صورة تذكارية مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء به في دمشق

واجه وفد نيابي بريطاني العديد من الانتقادات الثلاثاء، بسبب التقاطه صورة تذكارية مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء به في دمشق. وكان الأسد الذي يطالبه الغرب بالتنحي بسبب استخدامه قنابل الغاز ضد المدنيين، قد نشر الصورة في تغريدة على موقع "تويتر" عقب لقائه مع الوفد الذي يضم البارونة كوكس واللورد هيلتون والقس مايكل نظير والفيقار أندرو الشدو.

وأدان حزب "الديمقراطيين الأحرار" وعضو حزب "العمال"، جون وودكوك الصورة التذكارية "المخزية". وقال وودكوك لصحيفة "التلغراف": "إنه لمن المؤسف أن نرى برلمانيين بريطانيين يقومون بالتقاط صورة مع شخص منبوذ دولياً مما يعطيه الفرصة لتحويل الانظار عن المجازر الوحشية المستمرة التي يرتكبها ضد العائلات السورية."

وقالت عضو حزب "الديمقراطيين الأحرار"، البارونة حسين ايجة: إن "الجلوس لاجراء محادثات مع قاتل قام باستخدام البرميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ضد المدنيين لهو أمر مخجل".

واعتبر الأكاديمي اتش.أيه هيليار: "أن اجتماع أعضاء الوفد البريطاني مع بشار الأسد خلال الأيام القليلة الماضية يعد ترضية سياسية". وقال: "كانت زيارة الوفد لبشار الأسد بسبب قلقهم على المسيحيين في العالم العربي. المسيحيون هم جزء لا يتجزأ من العالم العربي وينبغي الحفاظ على حقوقهم دائماً، ولكن هل يُعقل أن يتم استخدام تلك المخاوف لتبرير استرضاء الأسد على أجساد العديد من ابناء وطنهم المسلمين؟.

وكان الأسد قد تلقى إدانات جديدة خلال الايام الاخيرة حيث قام بتجديد الحصار على مدينة حلب، بالاضافة إلى استئناف روسيا لضرباتها الجوية.