المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل

أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أنها "لا تتراجع عن تصريحاتها حول عدم قدرة الاتحاد الأوروبي في الثقة في الرئيس الأميركي دونالد ترامب" وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية ستيفن سيبرت في مؤتمر صحفي حكومي دورى في برلين الاثنين، إن ميركل مازالت ملتزمة بالعلاقات الأميركية الألمانية، بيد أنها لا تثق كثيرًا في إدارة ترامب وأضاف: "إن كلمات المستشارة كانت تلقائية ومستقلة، وكانت كذلك واضحة ومفهومة".

وقالت ميركل، يوم الأحد، وهي كانت عادت لتوها من سلسلة اجتماعات لحلف "الناتو" مع ترامب، في إحدى فعاليات الحملة الانتخابية في بافاريا: "إن الأوقات التي نستطيع فيها الاعتماد الكامل على الآخرين إلى حد ما قد انتهت، كما شهدنا في الأيام القليلة الماضية". وأضافت: "هذا هو السبب في أنني لا أستطيع إلا أن أقول إننا نحن الأوروبيين يجب أن نتولى مصيرنا بأيدينا، فبطبيعة الحال لدينا صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وصداقة مع بريطانيا العظمى وجيران جيدين أينما كان ذلك ممكنًا وأيضا مع بلدان أخرى ، حتى مع روسيا".

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من قمة مجموعة السبع في إيطاليا التي ازعج فيها ترامب ميركل والقادة الأخرين الذين حضروا القمة، وذلك بسبب موقفه من الأمن وتغير المناخ والضرائب. وقال سيبيرت إن المستشارة ميركل لاتزال عند موقفها. لكنه أكد أن ألمانيا لا تزال تعتبر الولايات المتحدة حليفا. وأضاف: "ولأن العلاقات عبر الأطلسي مهمة جدا بالنسبة للمستشارة، فمن الصحيح من وجهة نظرها أن نتحدث بصراحة عن الاختلافات".

وفي فيينا، سئل عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي ايوالد نووتني عما إذا كانت العلاقات السياسية الصعبة بين أوروبا والولايات المتحدة تسبب أي خطر سلبي على الاقتصاد العالمي؟ أجاب: "لا. لا بد لي من القول، هذه هي ميزة أن البنوك المركزية لديها علاقات مع الحكومات". ووصف نووتني علاقة التعاون بين البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي بأنها "جيدة جدا، ومكثفة جدا." وقال: "لحسن الحظ البنوك المركزية مستقلة ولا تعتمد على المناقشات السياسية على المدى القصير".

وجاءت هذه التصريحات بعد أن لم تتمكن دول مجموعة السبعة من الاتفاق على اتفاق من شأنه أن يصدق على اتفاقات المناخ في باريس لعام 2015 وقال ترامب، الذي وعد بشكل روتيني خلال حملته بالتخلي عن الخطة، انه يحتاج إلى مزيد من الوقت لاتخاذ قرار بشأن المضي قدمًا في الاتفاق. ومع ذلك، تردد أنه قال لعدة أشخاص في القطاع الخاص انه سوف يسحب الولايات المتحدة من الاتفاق، وفقا لموقع أكسيوس.

وكان ترامب قد غرد صباح يوم السبت انه سيعلن قراره النهائي حول الاتفاق هذا الأسبوع. كما ذكر أن الممارسات التجارية الألمانية "سيئة للغاية" في محادثات بروكسل الأسبوع الماضي، وشكي من أن اكبر اقتصاد في أوروبا يبيع الكثير من السيارات إلى الولايات المتحدة.