الرئيس الأميركي دونالد ترامب

أدان مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية، تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قائلًا " يبدو أن الرئيس الأميركي المنتخب، اعتمد النظرة الزائفة العالمية لـ "داعش"، كمثال للصدام بين الإسلام والغرب"، وأثار ترامب جدلًا واسعًا بشأن هجوم برلين، قائلًا إنه كان "هجومًا دينيًا بحتًا"، وتسأل" متى سترد الولايات المتحدة وكل الدول؟".

وأشار ترامب بأسلوب يعتقد أنه يعبر عن الوضع الحرج، للجهود ضد التطرف الراديكالي، عبر استخدام المصطلحات الدينية، إلى شريط الفيديو الذي يُظهر رجل تونسي، يشتبه بأنه نفذّ الهجوم، وهو يتعهد "بذبح الخنازير"، وقال ترامب في تغريدتين بعد ظهر الجمعة، أن هذا "تهديد ديني بحت"، تحول إلى واقع ملموس. وأضاف "متى سترد الولايات المتحدة وكل الدول؟" وكان الإرهابي الذي قتل الكثير من الناس في ألمانيا، قال قبيل الجريمة، "سوف نذبحكم أيها الخنازير.. سوف نذبحكم".

وكان ترامب البالغ من العمر 70 عامًا، خلال الحملة الانتخابية، انتقد الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون، مرارًا عن ما زعم أنه رفض استخدام عبارة "الإسلام الراديكالي". وفي حين استخدمت كلينتون في نهاية المطاف العبارة، قال أوباما إنه كان من الصحيح الحديث عن مكافحة التطرف الراديكالي، وأن وصف دين "بالمتطرف"، يهدد بتقويض الجهود المبذولة تلك المجتمعات المطلوبة للمساعدة في المعركة. وفي الواقع، قال نقاد تصريحات ترامب الأخيرة، بأنها تصريحات خطيرة للغاية.

وأكد إبراهيم هوبر، المتحدث باسم مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في واشنطن، أن ترامب خلال حملته الانتخابية برمتها وخلال فترة ما بعد الفوز بالرئاسة، يبدو أنه اعتد رؤية "داعش" الزائفة، باعتبارها من صور الصدام بين الإسلام والغرب. وكان قد قُتل اثنا عشر شخصًا وأصيب أكثر من خمسين بجروح في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما كان قام شخص باستخدام شاحنة في سوق عيد الميلاد في برلين لتنفيذ الهجوم. وكان الرجل المشتبه به في تنفيذ الهجوم، يدعى أنيس العامري (24 عامًا)، قُتل بالرصاص في ميلانو في اشتباك مع الشرطة. وقالت والدته، نور الهدى الحسني، للصحافيين في تونس أنها تريد أن تعرف من الذى كان يحرضه، ولكنها تخشى أنهم لن يعرفوا أبدًا. وأن سره الكبير قد دفن معه.