مجاهدو القاعدة وبينهم زعيم التنظيم أسامة بن لادن

 حثَّ تنظيم "القاعدة" مقاتليه على تنفيذ عمليات فردية لقتل كبار رجال الأعمال الأميركيين في محاولة للتأثير على اقتصاد بلادهم. وركز العدد الأخير من المجلة الدعائية للتنظيم المتطرف على الاغتيال. وزعمت المجلة أنه "يمثل استيراتيجية مميزة للحرب النبوية المقدسة".

ووصفت المجلة "عمليات القتل وفقا لسياسية التنظيم بقطع الأعضاء وفصل رأس الأميركيين. وطلب التنظيم من أتباعه "استهداف أولئك الذين يستثمرون الثروة في البلاد". ويشمل هؤلاء حسب التنظين "الناس المثقفين والشخصيات الاقتصادية المؤثرة في أميركا وفقا لما ورد في المجلة". وكان بيل غيتس مؤسس شركة "ميكروسوفت" من بين من ظهرت صورهم في المقال.

وجاء في المقال أن "الاقتصاد يعد شريان الحياة للدول الكبرى، ويستند على المؤسسات الاقتصادية والشركات التي تؤسسه، وتقود هذه الشركات والمؤسسات مجموعات من الأفراد، وتعد أهدافا سهلة تحقق نتائج عظيمة". وأضاف: "تخيل عندما يصبح كل مدير تنفيذي ومجلس إدارة وصاحب شركة يشعر بالتهديد في أميركا، تخيل أنهم لن يعرفوا من هو التالي المستهدف من قبل المجاهدين، فهذا سيؤثر على الاقتصاد الأميركي وسيهدد صناع السياسة والسياسات في الولايات المتحدة."

وقدمت المجلة دليلا للشخص العادي لتنفيذ عمليات الاغتيال، واصفة أساليب يمكن استخدامها لتعقب الهدف حتى منزله. وأوصت المجلة "المجاهدين بممارسة الرماية بالبندقية واستخدام طائرات من دون طيار مزودة بكاميرات لمراقبة المناطق التي لا يمكن رؤيتها من مستوى سطح الأرض".

وزعم كاتب الموضوع  أن "التكلفة ستكون كبيرة على الاقتصاد الأميركي في كل الجوانب ولا توصف". وتعد هذه أهداف يسهل الوصول إليها وهي متاحة لمن يريد استهداف الاقتصاد، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم رؤوس الأموال التي تغذي آلة الحرب الأميركية لمحاربة المسلمين تأتي من هذه الشخصيات".