الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الألتراس الروسي الذين نظموا أعمال العنف في بطولة يورو 2016 متسائلا كيف يضرب 200 روسي عدة آلاف من الإنكليز، وهددت روسيا وبريطانيا بالطرد من البطولة إذا استمرت المعارك بعد أعمال الشغب في مرسيليا وليل، واشتبك المشجعون الروس والإنكليز في منطقة الميناء القديم في مرسيليا قبل المباراة الافتتاحية وتبادلوا إلقاء الزجاجات الزجاجية والمقاعد فيما أطلقت شرطة مكافحة الشعب غاز مسيل للدموع، وفي استاد فيلودروم بدأت مجموعة  من مثيري الشغب الروس مرتدين بلاكلافا  ويلوحون بالهراوات ما جعل المشجعون المذعورون يبحثون عن المخارج، ورصدت مشاهد عنف في المدينة الفرنسية الشمالية ليل على نطاق أضيق، وغض بوتين الطرف اليوم عن العنف واصفا ما حدث بالعار مضيفا "لا أفهم حقا كيف يضرب 200 من مشجعينا عدة آلاف من الإنكليز".

وانتقد بوتين السلطات الفرنسية, قال إنه ينبغي التعامل مع أي شخص يثير المشاكل على حد سواء، وجاءت تصريحاته بعد أن طرد الكسندر شيبريغين زعيم اليمين المتطرف لاتحاد المشجعين الروس من فرنسا، وفي الوقت نفس سُجن ثلاثة من مثيري الشغب الروس لدورهم في ثلاثة أيام من أعمال الشغب في مرسيليا، وتم توقيف شبريغين (38 عاما) الذي سافر مع الوفد الرسمي الروسي لاتحاد كرة القدم في يورو 2016 في حافلة متجهة إلى ليل الثلاثاء، وتم اعتقالها واحتجازه في زنزانة وسيتم ترحيله من فرنسا، ووصف هذه الخطوة باعتبارها "غضب شيطاني كامل"، ورصدت الواقعة من قبل منظمة Fare Network المعنية بمراقبة العنصرية في الملاعب باعتباره قيادي بارز في تقديم آراء وممارسات نازية جديدة إلى كرة القدم الروسية منذ 1990.

وتم تصوير شيبريغين بجانب بوتين في جنازة مشجعي كرة القدم عام 2010 وأنصاره المدعومين من الكرملين، وأغضبت هذه الاعتقالات موسكو والتي استدعت السفير الفرنسي للاحتجاج، وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن تأجيج المشاعر المعادية لروسيا  سيؤثر بشكل كبير على العلاقات بين روسيا وفرنسا، فيما وُصف مثيرو الشغب الروسيين بأنهم مدربين ولديهم عنف مفرط وسرعة مفرطة بواسطة مدعي مرسيليا برايس روبين، وتشكل مثيرو الشغب الروس على غرار نادي الشغب الإنكليزي الذي ازدهر فترة السبعينات والثمانينات لكنه أصبح أصغر حجما وأقوى، وعادة ما يرتدي الألتراس الزي الأسود وأقنعة سوداء وقفازات للدفاع عن النفس وهاجموا مجموعة كبيرة من الجماهير السبت قبل وصول الشرطة، وظهرت صور لهم وهم يؤدون اختبارات الانضمام مجموعة النخبة والتي تشارك في المعارك على مرأى قادة الشركة.

وأوضح المتحدث باسم مكتب التحقيقات الروسي فلاديمر ماركين أن نظرائه الفرنسيين غير قادرين على التعامل مع مشجعي كرة القدم الروس في مرسيليا لأنه اعتادوا على حفظ الأمن خلال مسيرات المثليين، وجاء تعليقه بعد فورة غضب من مسؤول روسي كبير لكرة القدم وسياسي بارز والذي أشاد بمثيري الشغب للدفاع عن كرامة روسيا، وجاء في تغريدة من حساب باسم ايغور ليبيديف " لا أرى أي شئ خاطئ في معركة المشجعين، ولكنهم أحسنوا ، ابقوا هكذا يا فتيان أحسنتم"، ويجب على روسيا الفوز في آخر مباراة لها في المجموعة ضد ويلز لتبقى في المنافسة.