أبو ظريفة

طالب عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية" في غزة، طلال أبو ظريفة، حكومة التوافق الوطني بأخذ دورها في عملية إعادة الإعمار، قائلًا "نشعر كمواطنين وكقوى سياسية أنَّه لا دور لحكومة التوافق الوطني في غزة".

ودعا أبو ظريفة في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم"، إلى توحيد الجهود الفلسطينية، كحكومة توافق وطني وقوى سياسية ومؤسسات أهلية من أجل التسريع في إعادة الإعمار ومجابهة كل المخططات بما فيها خطة "سيري"، محذرًا من وقوع كارثة في قطاع غزة ستنعكس نتائجها على السكان وستتحمل مسؤوليتها حكومة التوافق.

وتساءل عن دور حكومة التوافق في كل ما يدور للمواطن الفلسطيني وخصوصًا في قطاع غزة، والحياة المأساوية التي يعيشها  سواء الخريجون العاطلون عن العمل، وأصحاب البيوت المدمرة، لافتًا إلى أنَّ كل المؤشرات على الأرض تقول إنَّ المواطن في آخر أجندة الفصائل للأسف الشديد لـ"فتح" و"حماس".

وفيما يتعلق بحالة التراشق الإعلامي بين  "فتح" و"حماس"، نادى أبو ظريفة بتحييد موضوع إعادة الإعمار وفتح معبر رفح وإبعاد القضايا الاجتماعية عن دائرة الانقسام ودائرة التجاذب السياسي؛ لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني والاستمرار بالنضال الوطني الفلسطيني ومعالجة ما ترتب على أبناء الشعب من ويلات نتائج هذا العدوان.

وأشار إلى جهود "الجبهة الديمقراطية" وحركة "الجهاد" و"الجبهة الشعبية" من أجل تجاوز هذه المرحلة والعودة إلى طاولة الحوار من أجل معالجة القضايا العالقة، لافتًا إلى أنَّ طرفي الانقسام لم يصغوا إلى كل هذه المبادرات والى كل هذه الجهود ومستمرين بهذه الحرب الضارة والمضرة بمصلحة الشعب الفلسطيني خصوصًا بعد العدوان الإسرائيلي.

وبيَّن أبو ظريفة حالة الحراك السياسي الجديدة والتي ترتكز على أربعة محاور، الأول الجلوس على طاولة الحوار بعيد عن أي مسألة من المسائل التي كانت عليها خلال الأيام الماضية، والثاني دعوة الأجهزة الأمنية إلى سرعة كشف الجناة الذين ارتكبوا جريمة التفجيرات أمام منازل قيادات حركة "فتح".

وأما المحور الثالث دعوة حكومة التوافق الوطني إلى أخذ دورها من خلال معالجة قضايا الإعمار ومعالجة قضايا موظفين قطاع غزة بالإضافة إلى المحور الرابع وهو تشكيل وفد فلسطيني لمصر الشقيقة من أجل إذابة كل العوامل التي حاولت أن توتر العلاقات معها، ومن أجل "فتح" معبر رفح بآلية عمل 2005 لتخفيف معاناة المرضى ومعاناة أبناء شعب الفلسطيني خصوصًا وأنَّ أكثر من 400طالب فلسطيني من غزة لم يلتحقوا بالجامعات هذا العام.

وأوضح أبو ظريفة أنَّه بعد انهيار حكومة نتنياهو وفي ظل الاهتمام الدولي بالقضاء على "داعش" أعاد القضية الفلسطينية إلى موقع ذيلي لاهتمامات الدول الكبرى بعد ما كانت تحتل موقعًا متقدمًا في إطار مقاومة الاحتلال سواء في الضفة أو في غزة، مشدّدًا على أنَّ شعب خرج من تحت العدوان وشكل حاضنة للمقاومة رغم الألم والدمار الذي لحق به وصمد ولم يرفع الراية البيضاء مطلوب من القوى السياسية أن تحترم نفسها وموقعها ودورها وتاريخها النضالي وعليها أن تبعد المصالح الفئوية والمصالح الذاتية عن قضايا المواطن وهموم المواطن.