التدخل العسكري في سورية

اندلعت حرب كلامية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي على خلفية التدخل العسكري الروسي لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا وانتهاك المجال الجوي التركي.
 

وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي في بروكسل أن بلاده لا تتحمل ولن تسكت على استمرار انتهاك القوات الروسية لمجالها الجوي في حملتها في سوريا، وأن روسيا تخاطر "بخسارة" تركيا.
  

  وأكد الامين العام لحف الناتو ينس شتولتنبرج في وقت سابق الثلاثاء أن انتهاك المقاتلات الروسية للمجال الجوي التركي لا يبدو أنها عرضية لأنها حدثت مرتين واستمرت لفترة طويلة.
 

   ووضح وزير الخارجية التركي أن بلاده أرسلت طائراتها المقاتلة في أعقاب الطائرات الروسية في مجالها الجوي، وفي حادثة منفصلة ، قالت القوات المسلحة التركية أن طائرة مقاتلة من طراز ميج تحرشت بسرب من الطائرات التركية المقاتلة من نوع إف16 أثناء قيامها بدوريتها على الحدود السورية.
  

  وأشار وزير الدفاع الروسي أن طائرة روسية مقاتلة من نوع أي سو 30 ، بالكاد دخلت الأجواء التركية ولفترة وجيزة عن طريق الخطأ كنتيجة للأحوال الجوية ، وأكد أن القيادة السورية اتخذت التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا الحادث ، و بين أنه روسيا شرحت الوضع لتركيا.
  

  واستدعت الحكومة التركية السفير الروسي في أنقرة مرتين يومي السبت والاثنين لتوجيه احتجاجاتها ، لكن السفارة قالت أن بلادها لا علم لديها بحادث الميغ و خصوصًا أن هذا النوع من الطائرات ليست ضمن قواتها في سوريا.
   

ونفت روسيا الادعاءات حول إرسالها متطوعين لسوريا للمساعدة في العمليات البرية ، وقال الأدميرال فلاديمير كومودوف رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي: إن عملية برية في روسيا " غير ورادة " بالنسبة لروسيا ، وصرح المتحدث باسم الكرملين أن الحكومة الروسية لن تشارك في جهود ارسال المتطوعين لروسيا لمساعدة الأسد، ولكنها لن تمنعهم.
  

  وشنت الطائرات الروسية ضربات يوم الاثنين في محافظات اللاذقية و ادلب و حمص ومناطق تسيطر عليها جماعات مختلفة مثل جبهة النصر ، ويبدو أن الطائرات الروسية تستهدف في المقام الأول المتمردين القريبين من معاقل الأسد الساحلية.
  

  وتستهدف الغارات الجوية الروسية قوات تنظيم الدولة الاسلامية في شرق حمص و بالقرب من مدينة تدمر ، وقال التلفزيون السوري أن الغارات دمرت معدات و مستودعات ذخيرة و منصات صواريخ تابعة للمتشددين الاسلاميين في تدمر وما حولها.