القاهرة ـ الديب أبو علي       قال الناشط السياسي وال في حديث إلى "العرب اليوم" إن حوار الرئيس محمد مرسي مع أحد القنوات الفضائية لن يحمل أي جديد إلى الشعب ، بل سعى من خلاله التأكيد على أن ما شهدته البلاد من أحداث عنف أخيرا ورائه أصابع خفية تريد الإضرار بأمن واستقرار الوطن وإبعاد المسؤولية عنه وجماعته.
وأضاف إسحاق أن مرسي لم يعد قادراً على إدارة شؤون البلاد وانه وحكومته وجماعته وصلوا إلى حد "الإفلاس" ،مشيرا إلى أن ما يشغل بال الرئيس حاليا هو الطرق على أبواب الدول الخارجية من اجل الحصول على المعونات المالية  لإنقاذ البلاد من الكارثة الاقتصادية التي تطحن الدولة دون تقديم حلول حقيقية.
ورأى إسحاق  أن أفعال مرسي تحط من تقدير واحترام الدول الخارجية إلى مصر ، مدللا على ذلك باستقبال عمدة المدينة التي وصل إليها في روسيا له .
وأوضح أن زيارته إلى روسيا كانت واضحة الهدف وهو طلب معونات ، معتبرا ذلك سقطة كبيرة في حق مصر وهو ما لا يعيه أو يقدره مرسى .
وقلل إسحاق من قيمة التغير الوزاري المزمع إجرائه ، قائلا لا توجد أي فائدة من تغيرات وزارية، مع استمرار هشام قنديل، متابعا " الرئيس مرسى لا يستمع إلا جماعته وحزبها ضاربا بذلك عرض الحائط في فتح مجال للتوافق الوطني حتى تكون مصر قادرة على الخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه البلاد ".
و قال إسحاق إن إخلاء سبيل الرئيس السابق محمد حسني مبارك كان متوقعا ، مشيرا إلى أن مبارك لن يخرج من محبسه في الوقت الراهن  فهذه "اللعبة" سوف تستمر طويلا خاصة وأن هناك قضايا أخرى مرفوعة ضده ، مقللا من قرار النائب العام بالطعن على الحكم .
وأعرب عن اعتقاده بأن الإخوان يعلقون على الأحكام التي يصدرها القضاء بهدف التشكيك فيه ، إضافة إلى شغل الرأي العام حتى يتسنى لهم تمرير قانون السلطة القضائية الجديد والذي يتم من خلاله هدم السلطة الوحيدة المتبقية في البلاد ، حيث يتوقع الإطاحة بـ 3 آلاف قاضى .
وطالب إسحاق المصريين بعدم اليأس أو الاستسلام ، داعيا الشباب الثائر بالعودة مرة ثانية للتوحد حتى يمكنهم مواجهة الإخوان في مسعاهم للسيطرة على أركان الدولة وتحويلها إلى عزبة إخوانية "على حد قوله".