سجن مدى الحياة على مساعد بن لادن


أصدرت محكمة أميركية حكمًا ضد أحد كبار مساعدي زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن، بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر والتورط في تفجيرات عام 1998 الدامية التي استهدفت سفارتين للولايات المتحدة في أفريقيا.


وأكد قاضي المحكمة الجزئية الأميركية لويس كابلان، أنَّ خالد الفواز كان ضمن الداعمين الرئيسيين لأهداف بن لادن حتى قبيل الهجمات القاتلة على السفارتين في كينيا وتانزانيا التي قُتِل إثرها 224 شخصًا من ضمنهم عشرات الأميركيين.


من ناحيته، التفت الفواز البالغ من العمر 52 عامًا، ناحية أهالي ضحايا التفجيرات وتحدث إليهم لبضع دقائق قبيل إصدار الحكم قائلًا: "لا يسعني أن أجد الكلمات التي تصف مدى حزني وأسفي، أنا لا أدعم العنف وآمل أن يجد البشر طريقة للعيش مع خلافاتهم الأخرى بعيدًا عن العنف".


وأصدر كابلان الحكم ضد الفواز بعد سماع شهادات ثلاث من الضحايا، بما في ذلك إيلين كاراس، التي كانت قد أصيبت بالعمى إثر تلك الهجمات، وأوضحت الضحية: "أنا أعبد ربًا مثلك؛ لكن ربي لا يعترف بالانتقام".


وبيَّنت وثائق المحكمة، أنَّ ممثلي الادعاء أثبتوا خلال المحاكمة أنَّ فواز كان زعيم تنظيم "القاعدة" الذي أدار معسكرات تدريب في أفغانستان عام 1991، كما قاد خلية متطرفة في كينيا عام 1993 ودعم قرار بن لادن 1996 في حربه ضد الولايات المتحدة على مستوى العالم.


وألقي القبض على الفواز الذي ولد داخل المملكة العربية السعودية في لندن بعد هجمات آب/ أغسطس 1998 بناء على طلب من الولايات المتحدة الأميركية؛ ولكن لم يتم تسليمه من بريطانيا حتى عام 2012.