رموز العهد القديم بالخشب

كشفت الجزائرية المبدعة نسمة شمس، سرّ تخليها عن ممارسة تخصصها في  طب جراحة الأسنان، واقتحام عالم الفن والإبداع وذلك بسبب تعلقها بالألوان والديكور، وأصبحت بعد ثلاثة سنوات من إبحارها في هذا العالم، مصممة تحف الديكور بامتياز،  وتمكّنت من تسويق منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا من خلال صفحتها عبر "فيسبوك" والتي تعتبرها محلها التجاري الثاني.

وقالت السيدة نسمة شمس، في حديثها مع "فلسطين اليوم" إنها اقتحمت عالم تصميم قطع الديكور، منذ ثلاث سنوات تقريبا، ولم تخضع إلى أي تدريب في هذا المجال، ولقد عملت على تطوير موهبتها التي اكتشفتها صدفة، عندما التحقت رفقة صديقتها بدرس خاص بتعليم تقنيات الرسم على الزجاج، وقررت بعدها الشروع في تزيين بعض القطع الفنية، فبدايتها كانت بالرسم على الزجاج ثم انتقلت إلى الفخار وبعدها تخصصت في الرسم على الخشب وتزيينه، والذي يعتبر من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ، وقد بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة، وهو من الفنون الحرفية التي يتحول الخشب من خلالها إلى نماذج جميلة نابضة بالحياة بواسطة أصابع مبدعة.

وأوضحت نسمة شمس، أنه بعد الممارسة وسنوات من العمل، بدأت تتقن عملها بطريقة مميزة، وحتى أنها لم تعد تستغرق وقتا طويلا في تصميم تحفها، وبسبب التميز فيها زاد الإقبال عليها من طرف السيدات الجزائريات اللواتي أصبحن يبدين اهتماما كبيرا بالمصنوعات التراثية كما أن أسعارها مقبولة وتناسب مختلف شرائح المجتمع.


 
وكشفت  المتحدثة، أنها تحاول دائما الحفاظ على الموروث الثقافي المادي، مع إضفاء لمسة عصرية عليها، وتستوحي الرموز التي تجسدها على تحفها من العهد العثماني كالزخارف والنقوش المنحوتة بخاصة تلك التي كانت تجسد قصور ديات وبايات الجزائر، كما تجسد رموزا مستوحاة من التراث الثقافي للأهقار والطاسيلي أبرز منطقتين سياحيتين في صحراء الجزائر. 

وشاركت نسمة شمس، في العديد من المعارض الدولية التي نظمت في الجزائر، وكانت آخر مشاركة لها في الصالون الدولي للصناعات التقليدية في طبعته الـ19، وأيضا شاركت في عدد من المعارض التي احتضنتها عدد من الفنادق الفخمة في الجزائر.