جذورها اللاتينية من خلال عرض للأثاث

تعرض شركة "كازا" التي تتخذ من ساو باولو مقرًا لها لأول مرة في متحف وسوق "ديزاين ميامي"، كأول معرض برازيلي أيضًا، وحافظت الشركة على جذورها اللاتينية من خلال عرض للأثاث بالتعاون مع عرابي التصميم البرازيلي المعاصر الأخوان كامبانا.

وسار أومبرتو وفرناندو كامانا مسارًا غير عادي في أعمالهما المبكرة التي اعتمدوا في بداياتها على النفايات والخردة، واشتهروا بنهجهما التجريبي والأخلاقي، وطوروا حدود المواد التي استخدموها وتراوحت بين ألعاب الأطفال الطرية التي أعيد تدويرها إلى الموارد الطبيعية المحيلة المتواضعة مثل المنسوجات.

ويركز الأخوان كامبانا على إحياء العمل اليدوي التقليدي لمجتمعات الحرفيين، وسافرا إلى الشمال الشرقي من البرازيل ومدينة نوفا أوليندا ليستوحيا تصاميمها من هناك، وبمساعدة منظمة تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي في البرازيل تدعى "أرتسيلو" استطاعا إحياء مجموعة من الملابس والجلود والقبعات والأحذية وأنتجوا ست قطع كونت مجموعة كانجاكو، بالتعاون مع المصمم البرازيلي البالغ من العمر (75 عامًا) أسبديتو سيليرو.

وتميزت المجموعة بالاندفاع والانفجار في الألوان ومهارات التسريح التقليدية، والطريقة المعبرة البهيجة، والخياطة المتناقضة، والزخارف التقليدية، والأنماط المعقدة، ومزيج من الخوص المنسوج والتفاصيل، ليكون مقاربًا لأثاث مناسب لرعاة البقر.

وأخذت المجموعة اسمها من قطاع الطرق البرازيليين الذين انبثقوا من المنطقة الشمالية الشرقية للبرازيل في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكانوا يعرفون من خلال ثيابهم المميزة المصنوعة من الجلود ونقوش "كانجا"، وهي عبارة عن تصميم برتغالي مصنوع من الخشب يلتف حول جسد الثور كي يجر العربة، وكانوا يجوبون الشوارع مثل البدو وينقلون أمتعتهم معهم ليعرفوا فيما بعد باسم "كانجاكيروس"، وجاءت مجموعة كانجاكو تكريمًا لهذه الشخصيات من الفولكلور البرازيلي.

وتتألف المجموعة من المقاعد وأريكة ووحدة رفوف ودولاب ومرايا، صنعت من الألمونيوم والحديد والخشب والجلد، بألوان استوائية ونمط من طبقات النباتات والجلود المدبوغة بلون الطين.

وأفاد أومبرتو كامبانا: "جمعنا أنماط منطقيتين مختلفتين من الريف معًا، كنا دائمًا نهتم بإظهار المكان الذي أتينا منه،  فتصاميمنا تروي قصة، وهذا ينطبق على تصاميم أسبديتو أيضا، لهذا كانت النتيجة مثيرة للاهتمام الكثير".