من أعمال مصممة الحلي وصال التركي

أثارت مصممة الحُلي، وصال التركي، ضجة كبيرة بعرض تصاميمها الجديدة من مادة الصلصال الحراري الممزوجة بالجلد في معرض فيرنكس الدولي.

وأكدت التركي، في حوار خاص مع "فلسطين اليوم"، أنه في البداية جميع تصاميمها من مادة الصلصال الحراري، وهي عبارة عن مادة بلاستيكية ومذيبة، وعند الخبز يتطاير المذيب فيتصلب البلاستيك ولذلك يجب ألا يخبز الصلصال في الفرن ذاته المستخدم لإعداد الطعام لأن الأبخرة المتصاعدة منه تلوث الفرن.

وأوضحت أنها دخلت مجال الإكسسوارات والصلصال الحراري بالصدفة بالرغم من عشقها لكافة أنواع الأعمال اليدوية، لكن منذ اكتشافها هذه الخامة أصبحت أسيرة لها فهي عجينة طيعة تمكنها من تنفيذ كل ما يخطر في خيالها من أفكار، مضيفة: أبرز أعمالي بالصلصال هي التصاميم المستوحاة من التراث المصري فلم يسبق أن قام أحد بتنفيذها بهذه الخامة، ومن هذه التصاميم نقشة الخيامية والتطريز السيناوي والأطباق النوبي التي تعرف باسم "الكرج" والزخارف الإسلامية وراقص التنورة.

وأشارت التركي إلى أنها قدمت مجموعة كاملة مستوحاة من التراث الفرعوني، وكان العنصر الأساسي فيها زهرة اللوتس التي تم تنفيذها بطريقة الكان أو الأسطوانة، وكانت أصعب شكل نفذته لأنه من ابتكارها فلم تجد أيّة صورة أو خطوات للاسترشاد بها، وتم عرض أعمالها عبر بعض الصحف الأجنبية، وكان هذا بمثابة أكبر وسام حصلت عليه ليس لأن مستوى عملها حاز إعجابها ولكن لأنها استطاعت تمثيل بلدها "مصر".

وبشأن المجموعة الجديدة التي تم عرضها في "فرنكس" الدولي ذكرت: في هذه المجموعة لم أكتفِ باستخدام الصلصال الحراري في الحُلي فقط، لكن أدخلته مع الجلد الطبيعي في الحقائب، وهو ما أثار ضجة كبرى ومردودًا إيجابيًّا ضخمًا، والروح الفرعونية تبدو واضحة في هذه المجموعة، حتى وإن كانت بعض القطع بها لمسات عصرية قابلة للاستخدام وليس للعرض فقط، وكما تعودت دائمًا فالعمل يدوي 100%، ولكن الحقيبة البنية فقط ليست من تصميمها بل تم تنفيذها في ورشة خاصة.