حمام "باث سبا غينزبورو" الروماني

يعتمد المقعد السيدان العتيق في الرواق المغطى بالرخام في الفندق، على عصر الأناقة في القرن الـ 18 عندما كان الرسام السير توماس غينزبورو يعيش على بعد أبواب قليلة فقط، ويعتبر الحمام الذي يرجع إلى تراث أكثر عتاقة، عنصر الجذب الرئيسي في الفندق المميّز "باث سبا غينزبورو" في مدينة باث البريطانية، في مكان يُشعر الزائرين بأنّهم في عهد الرومان الذيم يرتدون سترة في بريطانيا ومستلقون على سرير ديكادينتلي من الرخام وسط البخار للينابيع الساخنة الطبيعية.

واعتبرت تلك المدينة، مكانا للمتعة، وليس من المستغرب أن يصفها المناهض للعبودية في العصر الفيكتوري ويليام ويلبرفورس ذات مرة بأن "باث هي الأسوأ من بين كل الأماكن لإنجاز أي عمل، إنها مثل البندقية، باث لا تفشل أبدا في إبهاجك، وهذا هو السبب لأن أكثر من 4 ملايين زائر يحلون على المدينة كل عام".

ويستخدم نزلاء الفندق الجديد، باث سبا غينزبورو الخاص، خدمة فريدة من نوعها مع الماء الدافئ، وذلك عبر مصعد خاص للنقع في المياه من المصدر الأصلي قبل 2000 عام، في اثنين من الحمامات الدافئة، يليهما الروائح الذكية التي تتوفر في مجموعة من الأعشاب والزيوت من الليمون لإكليل الجبل.

وأُهمل المبنى لسنوات عديدة وترك ليتحلل، وهو الأمر اللافت للنظر في القصر الممتع الجديد، وكان أفضل شيء في الحمام بعد الغزو الروماني في القرن ال21، حيث أنفق الملاك الجدد ببذخ على الفندق بهدف واحد وهو "صنع طوابق من رخام الكلاريدج لجنوب إنجلترا".

ويقع القصر في وسط المدينة بجوار حمام سبا ثيرماي، غينزبورو، يمتلك إحساسًا بالعتاقة وذلك بفضل مباني أكسفورد الرباعية من الحجر الرملي الأصفر، ويتولى الفندق مهمة التدليل، عن طريق رسائل الترحيب في غرف النوم المتمثلة في قطع الشوكولاتة، وزجاجة من عصير التفاح السومرست والجبن المحليين، وتحمل البشاكير في الأجنحة أسماء الضيوف مطرزة عليها، ويتم غسلها وتجفيفها قبل أن يتم توفيرها مع زجاجات المياه والنعناع بجانب مقعد السيدان.

ويجذب الفندق 300 ألف زائر سنويًا، ويقع الفندق أيضا في قاعدة مثالية لزيارة متحف هولبورن مع غينزبورو الرائعة وزوفانيز، أو سيرا على الأقدام إلى مركز جين اوستن، الدار الجورجية التي وضعت على ملايين البطاقات البريدية، وسيجد الأزواج في شهر العسل والأصدقاء الذين يبحثون عن المتعة في المنتجعات الصحية، ضالتهم في هذا الفندق.