حديقة بليتفيتش الوطنية في كرواتيا

قام منتزه وطني مُدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مع أكثر من مليون زائر سنويًا، بمنع الزوار من ارتداء الشباشب "القبقاب"، بعد الزيادة الكبيرة في عدد الوفيات المرتبطة بالتقاط "السيلفي". فسقوط عدد من القتلى بشكل مأساوي وعمليات الإنقاذ التي تجري كل أسبوع في حديقة بحيرات "بليتفيتش" الوطنية، وهي محمية غابات في وسط كرواتيا معروف في جميع أنحاء العالم بإطلالاته الخلابة والشلالات المذهلة.

 وناشدت السلطات زائريها على "تويتر" بالقول: "أعزاءنا السياح، نحن نحترمكم. لقد حان الوقت بالنسبة لكم لبدء احترام انفسكم. لذلك، توقفوا عن التقاط السيلفي الغبي والخطير. شكرا".

وسقط مؤخرا سائح كندي يبلغ من العمر 20 عامًا من ما يقرب من 70 مترًا (230 قدما) قبالة صخرة عالية، في حين كان يحاول التقاط سيلفي بجوار واحد من الشلالات العديدة، والذي قيل أنه نجا بأعجوبة. ومع ذلك، توفت سائحة سلوفاكية بالغة من العمر 54 عاما نتيجة لسقوطها من نفس المكان خلال التقاطها سيلفي، فقد تجاهلت تحذيرات السلامة، وقفزت من فوق السياج فسقطت من حافة الهاوية.

 وفي وقت سابق سقطت عجوز ألمانية تدعى ماريا براون (82 عاما) وزوجها أغسطس، حين انفصلا عن مجموعتهما السياحية داخل الحديقة، ومشيا إلى نقطة عالية، وسقطا سويا في الماء. فقد توفيت ماريا على الفور، بينما لقى أغسطس حتفه بعد بضع ساعات في المستشفى.

 ووفقا لخدمة إنقاذ الجبال الكرواتية (HGSS)، شخص واحد على الأقل يموت سنويا في بحيرات بليتفيتش وما لا يقل عن 1200 عملية إنقاذ تجري في المناطق الجبلية من البلاد، خمس مرات أكثر من عقد مضى. الا أن السلطات في بحيرات "بليتفيتش" يعتقدون أن الغالبية العظمى من الحوادث والوفيات الناجمة عن زيادة عدد السياح الذين يرغبون في اتخاذ سيلفي مثير يدوم للأبد.

ووفقا للتقارير، الحوادث ترجع إلى حد كبير إلى عدم المسؤولية وعدم الامتثال للقواعد التي تمنع وقوع الحوادث المميتة.  وأعلنت إدارة الحديقة مؤخرا أنه كان من المقرر حظر جميع الزوار من ارتداء الشبشب، وأي نوع آخر من الأحذية الصيفية في محاولة للحد من المخاطر.

 وقال المتحدث باسم حديقة بحيرات بليتفيتش الوطنية أوجنين  بورسيك: "سنحظر قريبا دخول الحديقة بأحذية الصيف، والشباشب، والنعال، والصنادل".

 وأصبحت حديقة بحيرات بليتفيتش الوطنية موقعا من مواقع التراث العالمي لليونسكو عام 1979، وتقع في منطقة الكارست الجبلية بوسط كرواتيا، بالقرب من الحدود مع البوسنة والهرسك. وتضمُّ الحديقة 16 بحيرة والعديد من الأنهار ويقال أن يدخلها أكثر من 1.1 مليون زائر سنويًا.