وزير التعليم المصري الدكتور سيد عبدالخالق

أكّد وزير التعليم العالي الدكتور سيد عبدالخالق أنَّ وزارته استعدت جيدًا لاستقبال العام الدراسي الجديد، على مستوى الجامعات المصرية، وسيكون هذا العام مختلفًا في كل شيء.
وأبرز عبدالخالق، في حديث خاص إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ "وزارة التعليم العالي لن تسمح لأي طالب بممارسة العمل السياسي داخل أسوار الجامعة، فالجامعة مكان للعلم فقط، وأي طالب يحاول الخروج عن النص ويمارس العمل السياسي، أو ينتمي للأحزاب، سيكون هناك قرارات صارمة ضده، قد تصل إلى الفصل النهائي"، مبيّنًا أنَّ "العام الماضي شهد العديد من السلبيات، والخروج عن النص، والتظاهر، وتعطيل الدراسة، وهو الأمر الذي لن نسمح به أبدًا في المستقبل، فالعام الجديد سيكون مختلفًا".
وشدّد على أنَّ "الجامعة مكان للعلم فقط، وهناك أنشطة أخرى داخل الحرم الجامعي تساعد الطالب على التفوق، مثل الأنشطة الرياضية والاجتماعية والندوات الثقافية، وغيرها، أم العمل السياسي فلا مكان له داخل الجامعة، وسيكون هناك قرارات حاسمة ضد من يريد إفساد العملية التعليمية، في إطار القانون".
واعتبر الوزير أنَّ "العلمية التعليمية في مصر تحتاج إلي إعادة ترتيب، لاسيّما في التعليم الجامعي، حتى نستطيع أن نقدم للمجتمع طالبًا مبدعًا في مجاله،  ولذلك سوف نحاول أن نضع معايير حقيقة لكيفية تأهيل الطالب، حتى يخرج للعمل ومعه أدوات النحاج".
وأشار إلى أنَّ "مصر تمتلك قوة بشرية هائلة، وعقول تحتاج فقط إلى مناخ مناسب حتى نستطيع أن نقدم نموذجًا جيدًا، يساعد على نهضة البلاد في الفترة المقبلة".
وعن التعاون العلمي مع الدول العربية الشقيقة، لفت إلى أنَّ "هناك تعاونًا مثمرًا مع كل دول الخليج العربي، وهناك بعثات علمية تدرس في مصر من تلك الدول، فالتعاون العربي في مجال العلم شيء مهم للغاية، ومصر دائمًا ما تفتح أبوابها لكل أشقائها العرب، في جميع المجالات، وفي الجامعات الخاصة والحكومية".
وبيّن وزير التعليم، في ختام حديثه إلى "فلسطين اليوم"، أنه "على وسائل الإعلام أن تتحرى الدقة في نقل تصريحات المسؤولين، فمصر في مرحلة نحتاج فيها إلى الصدق"، وطالب الصحافيين بأن "يتحروا الأخبار قبل  طرحها للرأي العام"، متمنيًا من الله أن "ينعم على مصر بالأمن والأمان، فمصر تستحق منا جميعًا التضحية، حتى تنهض، ونحن متفائلون بمستقبل باهر لمصر".