ازياء المحجبات

تُحضر مصممة الأزياء المحتشمة الجزائرية, بن عياد رجاء, لإطلاق مجموعتها الجديدة من الأزياء المحتشمة الخاصة بربيع 2017، وكشفت في مقابلة خاصة لـ"فلسطين اليوم"، عن تفاصيلها, قائلة: "إنها مستوحاة من الأسلوب العصري الشرقي, مستوحاة من "الدراعات الكويتية " ممزوجة بتفاصيل عصرية  كـ "الأكمام" المرصعة والجيوب الشفافة الوهمية بألوان ربيعة صباحية أنيقة", مشيرة إلى أنها أرادت من خلال مجموعتها الجديدة, تكوير العباءة حتى تصبح عملية  أكثر للمرأة الجزائرية وحتى العربية.

وأدرجت مصممة الأزياء المحتشمة، ألوان جريئة مختلفة على صورة "العباءة" العادية المنتشرة بكثرة في أسواق الشرق الأوسط, حتى في القصات, فالعباءة في الشرق الأوسط تكون مفتوحة من الأمام وهذا ما يعيق حركة المرأة العاملة, مؤكدة أن تصاميمها لم تقتصر على أزياء المرأة المحجبة في أيامها العادية بل صممت أزياء وفساتين خاصة بالأفراح والمناسبات.

وحاولت الشابة المبدعة تغطية احتياجات المرأة المحجبة حتى تتمسك بزيها المحتشم حتى في المناسبات, وتبدو فيه أنيقة، وبشأن نوع القماش الذي استعملته, أكدت أنها تختاره بعناية فائقة, لا سيما من حيث السمك حتى لا يجسد مفاتن المرأة، وأيضًا من ناحية اللون فهي تتفادى القماش الشفاف الذي يظهر مفاتن المرأة في الضوء.

ولا يقتصر عمل بن عياد رجاء على تصميم الأزياء المحتشمة فقط, بل تشرف أيضًا على تصميم "الخمارات" أو "الوشاحات" التي ترافق أزيائها, فهي تشرف على اختيار الألوان المناسبة للمجموعة حتى توفر على الزبونات عناء الاختيار والبحث عما يناسب إطلالتها.

وتعتبر رجاء بن عياد, مصممة جزائرية في مقتبل عمرها, تمكنت في ظرف وجيز بفضل أناملها الذهبية من منافسة كبار المصممين في الجزائر, شاركت في العديد من عروض الأزياء الوطنية والعالمية, وتلقت دعوة للمشاركة في تظاهرات عالمية أبرزها أيام الموضة الذي نظم من طرف المعهد الثقافي الفرنسي, وتلقت أخيرًا عرضًا للمشاركة في أسبوع الموضة المحتشمة في أسطنبول وأسبوع الموضة في دكار.

وبينت بن عياد، أن اقتحامها لعالم التصميم والأزياء لم يكن مجرد فطرة بل موهبة اكتسبتها منذ نعومه أظافرها, وتلقت تشجيعًا كبيرًا من طرف أمها التي لقنتها أساليب الخياطة الرفيعة, وهي اليوم تفكر في فتح دار خاصة بأزياء المحجبات.