يُحضر المصمم الجزائري، محمد بحري، لإطلاق مجموعة تصاميمه الجديدة الخاصة لربيع 2017، "la charmante constantinoise"، نسبة لمحافظة قسنطينة شرق الجزائر، والمعروفة باسم عاصمة "الجسور المعلقة".

وكشف محمد بحري، في حوار خاص لـ"العرب اليوم"، أنه استوحى مجموعته الجديدة من التصميم الهندي والتركي، ومن أهم مميزاتها، ستكون مرصعة الأحجار الهدية الكريمة، ومستوحاة من تصاميم الساري الهندي، فمعظمها ستكون مطرزة باليد أو ما يعرف في الجزائر بـ "الفتلة"، وقال إن هذه التصاميم التي يعمل عنها هي نوع جديد غير مألوف في الجزائر، وكذلك ستكون تصاميمه مرصعة ببعض الأحجار المستوحاة من المجوهرات التركية التي زينت بها ممثلات المسلسل الدرامي التاريخي "حريم السلطان".

وحاول مصم الأزياء وضع اللمسات في تصاميمه الجديدة، أوضح محمد بحري أنه حاول المزج بين الأشكال المستوحاة من الثقافة الامازيغية، لكنه سعى جاهدة إلى عصرنة كل الأزياء التي كانت معروفة في الجزائر قديما كـ " القندورة القسنطينية "، مشيرا إلى أن مزجه بين التراث الجزائري والتصاميم العصرية لقي رواجا كبيرا في الجزائر، كما أن هذا النوع من التصاميم ازداد عليه الطلب كثيرا في الآونة الأخيرة.

ويعتبر المصمم الجزائري محمد بحري، شاب موهوب، البالغ من العمر 31 عاما، حاصل على الليسانس في تخصص رياضة وإعلام آلي، من عائلة مثقفة، اقتحم عالم التصميم عن طريق والدته، التي كانت تشغل مصب أستاذة في التفصيل والخياطة الرفيعة، وما زاد من تعلقه بهذا المجال احتكاكه بأساتذة الطرز التقليدي "القسنطيني" وأصحاب المهنة.

وأوضح محمد بحري، أنه يسعى في الوقت الجاري، لنشر رسالة وثقافة اللباس التقليدي الجزائري بلمسة عصرية عبر العالم حتى يواكب المجتمعات العربية المختلفة في طابعها الثقافي.