عرض "برادا" لمجموعة خريف/ شتاء 2017

هناك العديد من القرائن على أن عرض "برادا" لمجموعة خريف/ شتاء 2017 الرجالية في ميلانو الليلة الماضية كان فريدًا من نوعه، بداية من الدعوات الأنيقة للشخصيات الهامة التي حضرت العرض، مرورًا بالأسرة التي كانت في استقبال الضيوف، إلى جانب أطباق الفستق والليمون التي كانت في انتظار ضيوف مقاعد الصف الأول، كل شئ كان يوحي بأن المصمة ميوشا سوف تقدم أفضل ما لديها في ذلك العرض.

وقد قالت المصممة وراء الكواليس: "إن الشعور الرئيسي كان الانتقال من الضخامة إلى الصغر، المنشآت الفنية الكبرى، الأزياء المفرطة الأناقة، أردت أن تكون الأمور أكثر إنسانية، أكثر بساطة، وأكثر واقعية".

في حين لم تبد المصممة الإيطالية أبدًا حرفية في أعمالها السابقة، يبدو أن الشعور بالراحة والمعايشة في الأنسجة الفخمة في رزمة من السراويل القصيرة كان مسيطرا على كل شئ في العرض، على البذلات، والسترات والسراويل في الألوان الخريفية من القرفة وجوزة الطيب والبرتقالي المحروق. وبالمثل، كان رفض البهرجة والتضخم باديا في كل شئ، خاصة في الكنزات الصوفية المحاكة ذات النقوش هندسية.

في حين أن فترة السبعينات تعود بقوة إلى عالم الأزياء في الوقت الراهن، يبدو أن برادا سوف تقود تلك العودة، حيث تضمن العرض الألوان والزخارف التي كانت سائدة في ذلك العقد، وكانت مجموعاتها في التسعينات بارعة في تصوير أسلوب الـgeek  الأنيق، فقد تطلعت إلى حساسية في هذه المجموعة مع ألوان الشوكولاته الغنية والبني الداكن المنغم والسترات الجلدية والسراويل، تلك مثل التي يرتديها ستيف حين يقفز على دراجته النارية الهارلي، والمعاطف الجلدية الطويلة والمقتصة.

الموضوع المتكرر للملابس المريحة تجلى في الملابس الفرو الخفيفة، والأحزمة والألواح المعنقدة على السترات الجلدية، القلائد الحساسة المصنوعة من المواد الطبيعية، البلورات العملاقة، مثل تعويذات الكهنة في الأوقات المضطربة.

واستمرت برادا في دعم ستايل السبعينات، إذ أومأت المصممة إلى هذا التراث بالقمصان الزرقاء الواضحة، والسراويل البنية والكشمير الرمادي، والكنزات ذات الرقبة العالية، فضلا عن كنزات الV-neck.

وقالت المصممة: "هناك رغبة في الواقعية، الحياة الطبيعية والبساطة. اليوم كل شيء أكثر من اللازم، حتى لو كان  كل ما نريده هو أن نتمدد تحت الأغطية، فمن لا يريد العودة إلى الشعور الطبيعي؟".