غوتشي

امتزجت أفكار الفيلسوف هايدجر عن الحداثة، وكتابات كامو عن طبيعة التمرد، ورسم الخرائط الذي يعود إلى القرن الـ17، وملابس إلتون جون، في عرض أزياء الماركة العالمية الشهيرة "غوتشي"، الذي افتتح أسبوع الموضة في ميلانو، حيث تألق المصمم أليساندرو ميشيل، الذي يتميز بالحداثة والتطور وأظهرت النتائج المالية لدار الأزياء، والتي صدرت هذا الصيف، نموا هائلاً في المبيعات وصل إلى 43.4٪، والأكثر إثارة للدهشة هو أن "غوتشي"، التي تعرض منافذها في الموقع الروماني "هوراس فيلا" في إيطاليا، والذي يحظى باهتمام كبير من قبل جيل الشباب. وميشيل هو مصمم الأزياء الأكثر نجاحًا في هذا العقد، على الرغم من أنه لا يبدو مهتما بشكل خاص بالملابس، إلا أنه في هذا الموسم أعاد إحياء صيحات الأزياء من حقبة السبعينات، وتحديدًا صيحات أزياء موسيقى الروك الصاخبة في ذلك الوقت، حيث اعتاد نجوم الغناء ارتداء ملابس استعراضية براقة خاصة على خشبة المسرح، بما فيها الأحذية العالية ذات المنصات، بالإضافة إلى وضع المكياج الفني وتصفيف الشعر باسلوب أشعث وكبير.

وقال المدير الإبداعي لـ"غوتشي": "أحيانا أعتقد أنه سيكون من الأسهل إذا صممت بعض الأحذية الجميلة للدار، ولكنني لن أكتفي بذلك، فأنا أريد تغيير الأساليب الجمالية لهذه الشركة بأكملها وبهذه الطريقة يمكنني تغيير الموضة، أريد أن أصنع الأمور التي تخلق الاحتمالات، والتي تتيح فرصة للعالم للتغيير والنمو والحداثة.  وأضاف ميشيل، الذي كان يرتدي سترة مطرزة، ظهر النموذج النسائي منها بعد ساعة على المنصة: "أنا أحاول دفع فكرة الموضة، وتدمير رموز الموضة القديمة". واستلهمت "غوتشي" مجموعتها من أسلوب نجم الروك إلتون جون في الأزياء، حيث قدم المدير الإبداعي للعلامة تصاميم مذهلة تعيدنا إلى تلك الحقبة الذهبية، مثل تصاميم السترات الخاصة بالجولات الغنائية وبدلات القفز عالية الخصر، وسترات "بليزر" المزينة بشكل كثيف على الكتفين. كما حافظت الدار على هويتها وقدمت تصاميم كلاسيكية عملية، تليق بجميع المواسم والمناسبات.