عارضة الأزياء الإسرائيلية صوفيا ميتشينتر

تسبب ظهور عارضة الأزياء الإسرائيلية صوفيا ميتشينتر، في حالة من الجدل بسبب صغر سنها بعد اشتراكها في عرض بيت الأزياء العملاق "ديور". وتبلغ الفتاة من العمر 14 عامًا.

وشنّ نشطاء حملة واسعة احتجاجًا على ما وصفوه بـ"خطوة مخيبة للآمال"، منتقدين منصة أزياء العلامة الفرنسية الشهيرة.

وعاد مع صوفيا ميتشينتر الجدل الصاخب حول استغلال صناعة الأزياء لعارضات قاصرات، إلا أن العارضة خرجت عن صمتها وتحدت منتقديها مؤكدة "أشعر أنني مستعدة".
وافتتحت صوفيا عرضًا لصالح دار أزياء أخرى في وقت سابق من تشرين الأول/أكتوبر، خلال فعاليات "أسبوع الموضة" في باريس.

وتحدت عارضة الأزياء الذين ينتقدون صغر سنها ومشاركتها في هذا المجال التنافسي بالقول "أشعر أنني على استعداد، ولست بمفردي حيث يعتني بي الجميع ويراقبونني عن كثب، فهم  يعاملونني بشكل جيد ويقدمون لي يد العون، ولذلك أعتقد أن عمري لا يمثل في الحقيقة أي مشكلة".

وبرزت صوفيا في دائرة الضوء في تموز/ يوليو، عندما افتتحت عرض أزياء "الهوت كوتور" لصالح "ديور" بثوب أبيض شفاف، ويشار إلى أنها اعتادت على مساعدة أمها في خدمة المنازل لتغطية نفقات الأسرة.

وأثار ظهور الفتاة الكثير من الانتقادات والجدل حول تحديد شريحة عمرية معينة في عالم الأزياء، الصناعة التي تواجه الكثير من الانتقادات بسبب استغلال القاصرات.
وبيّنت النائبة المحافظة، كارولين نوكز، التي تتزعم المجموعة البرلمانية بشأن شكل الجسم في صناعة الأزياء، أن القائمين على هذا المجال بذلوا جهودًا مضنية حتى يمكن التخلص من السمعة الاستغلالية.

وأضافت "يجب أن تلتزم الصناعة بالقوانين المنصوص عليها فيما يتعلق باستغلال القاصرات، كما ينبغي عليها أن لا تسير في هذا الطريق، فاستغلال هذه الفتاة خطوة مخيبة للآمال تعود بنا إلى الوراء، فضلاً عن أننا نريد حماية الشباب من هذه الصناعة الاستغلالية للغاية".
وتابعت "هناك عارضات مراهقات يتم تصويرهن بشكل استفزازي، فيجب على الصناعة أن تزيل السلبيات، لأن الآخرين سيحذون حذوها حتماً".

وأوضح محامي صوفيا ميتشينتر، روتم غور، "قبل أن تبدأ عملها مع ديور، كانت تقوم بتنظيف المنازل مع والدتها، فمثلما كانت صغيرة على تنظيف البيوت كانت صغيرة أيضاً على العرض على منصة الأزياء".

 يُذكر أن استغلال العارضات القاصرات ليس جديدا، حيث جرى اكتشاف العارضة الشهيرة، كيت موس وهي تبلغ من العمر 14 عامًا، بينما نعومي كامبل في سن الـ 15 عامًا، ويدخل أولاد المشاهير المجال في سن صغيرة، فعلى سبيل المثال تألق نجل لاعب كرة القدم الإنكليزي السابق ديفيد بيكهام، روميو في حملة "بربري" للأزياء في سن الـ 12 عامًا.

ومع ذلك كانت هناك تحركات داخل الصناعة لإجراء تغييرات، لا سيما خلال عروض الأزياء التي تنص فيها تعاقدات المصممين خلال أسبوع الموضة في لندن، على استخدام عارضات في عمر الـ 16 عامًا كحد أدنى، فضلاً عن أن "أسبوع الموضة" في نيويورك لديه الكثير من المبادئ التوجيهية المماثلة فيما يخص الحد الأدنى من عمر عارضة الأزياء.