لوران فوكييه

ينتخب حزب الجمهوريين اليميني الاحد رئيسا له في اقتراع يرجح ان يفوز فيه الطموح لوران فوكييه، بعد الهزيمة الانتخابية التي مني بها امام إيمانويل ماكرون وستجري الانتخابات في دورتين لاختيار احد المرشحين الثلاثة لرئاسة الحزب: فوكييه وفلورانس بورتيلي ومايل دو كالان لكن تقدم لوران فوكييه (42 عاما) بفارق واضح على منافسيه يعزز آماله في انتخابه من قبل ناشطي الحزب من الدورة الاولى حتى قبل دورة ثانية مفترضة في 17 كانون الاول/ديسمبر.

واكد جوفروا ديدييه مدير حملة فوكييه ان "هدفه" هو الفوز من الدورة الاولى بينما لا يشك احد في طموح الرجل في ان يصبح زعيم اليمين للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في 2022 ويأتي اقتراع الاحد بينما يبدو المشهد السياسي في فرنسا مهتزا منذ صعود ماركون (39 عاما) الذي حملته الى الرئاسة حركة وسطية اسسها على عجل.

ولوران فوكييه يلقى احتراما كبيرا بين ناشطي الحزب الجمهوري بسبب مواقفه اليمينية الواضحة. لكن خصومه يرون انه سيسعى الى التقرب من الجبهة الوطنية، الحزب اليميني المتطرف التاريخي في فرنسا الذي يقوم بدوره بعملية اعادة بناء.

- اليمين "الحقيقي" -

يؤكد فوكييه ان اليمين "الحقيقي سيعود" معه، مع ان هذا اليمين ما زال مصدوما بهزيمته من الدورة الاولى في الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل الماضي، التي كانت الاسوأ منذ 1958، ثم في الانتخابات التشريعية بعد اسابيع.

كما يعد الوزير السابق ب"جمع" الناس وان كان حزمه الكبير في قضايا السلطة والامن والهجرة يثير بعض الاستياء حتى داخل حزبه.

ورأى جان كريستوف لاغارد رئيس حزب اتحاد الديموقراطيين والمستقلين الحليف التقليدي للحزب الجمهوري، الجمعة انه في حال فوز فوكييه فان الحزب الجمهوري سيصبح عالقا في دائرة "اليمين المتشدد" و"لن تعقد تحالفات" انتخابية بين الحزبين.

وترتدي نسبة المشاركة اهمية خاصة في هذا الاقتراع. فقد قالت بورتيلي ان تصويت اقل من مئة الف ناخب سيعني ان هذه الانتخابات تشكل "فشلا"، متسائلة حول شرعية زعيم ينتخب ببضع عشرات الآلاف من الاصوات.

وفوكييه الذي يوصف بانه لامع جدا، انتخب نائبا في سن التاسعة والعشرين في 2004. وهو حائز العديد من الشهادات العلمية وانتخب في مناصب عدة. وقد شغل مناصب وزارية ايضا ويرئس منطقة اوفيرن رون الب في قلب فرنسا حيث تقع مدينة ليون مسقط رأسه.

ويتنافس فوكييه مع فلورانس بورتيلي (39 عاما) رئيسة بلدية واحدة من مناطق باريس التي تتتموضع في "وسط اليمين"، ومايل دو كالان (36 عاما) النائب الاتي من غرب فرنسا الذي لقي دعم رئيس الوزراء الاسبق آلان جوبيه.