الرئيس الإيراني حسن روحاني

تحدى الرئيس الإيراني حسن روحاني آراء المتشددين الايرانيين الذين عززوا إجراءات الرقابة على الإنترنت وقال في خطاب له الثلاثاء، أن بلاده يجب أن تتقبل استخدام شبكة الإنترنت عوضا عن اعتبارها تهديدا.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن روحاني قوله "علينا ان ننظر إلى الإنترنت على أنها فرصة وعلينا أن نعترف بحقوق مواطنينا في الاتصال بالشبكة العنكبوتية العالمية". وأضاف "لماذا نحن مهتزون إلى هذا الحد؟ لماذا تقوقعنا في الزاوية ممسكين بالدرع وبسيف خشبي خشية أن نتلقى رصاصة في هذه الحرب الثقافية؟" وتابع روحاني "حتى لو انقضوا علينا وهو ما يحصل اليوم فطريقة المواجهة هي عبر الوسائل الحديثة وليس الطرق السلبية والجبانة".
وقارن روحاني في خطابه جهود تقييد إمكانية الدخول إلى الإنترنت بالجهود السابقة الفاشلة في محاربة انتشار القنوات التلفزيونية الفضائية، قائلاً: "في البدء كان هوسنا الكامل هو الفيديو وكيف نبقيه بعيدا عن متناول شبابنا حماية لإيماننا وهويتنا ثم قمنا بإطلاق النار على الصحون اللاقطة على الأسطح. اليوم الإنترنت والهواتف الذكية باتت هي الطامة الكبرى". وأشار إلى أن ايران" لن تتطور من دون تقبل العالم الرقمي منتقدا الفكرة بأن يقوم الطلاب فقط بأخذ الملاحظات من الكتب بدلا من أن يتجهوا إلى الإنترنت لهذه الغاية".
ولطالما تبنت إيران موقفا متناقضا تجاه الإنترنت. والدخول إلى مواقع "تويتر وفايسبوك ويوتيوب" محظور بالنسبة لمعظم الايرانيين على الرغم من أن خامنئي نفسه انضم إلى تويتر وفايسبوك عام 2009 وهو الآن مستخدم مواظب عليهما.
ويواجه مستخدمو الإنترنت في إيران وصلات إنترنت بطيئة ومتفاوتة الأداء بالإضافة إلى الرقابة الكثيفة. ولكن على الرغم من ذلك يمكنهم أن يتجنبوا القيود عبر استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية التي توفر الروابط المشفرة التي تسمح للكمبيوتر بالتصرف كما لو أنه في بلد آخر وبالتالي تتيح لهم إمكانية الدخول إلى جميع المواقع المحظورة.