أفادت صحيفة "ديلي تليغراف" اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، استقال من منصب المستشار الرسمي لرئيسة مالاوي، جويس باندا، وسط فضيحة فساد تجتاح البلاد. وقالت الصحيفة إن بلير وفريقه كانوا يعملون في مكتب الرئيسة باندا لتقديم المشورة لها حول كيفية ادارة ماولاي، غير أن مؤسسته الخيرية المسماة (مبادرة الحكم في افريقيا) ستنسحب من مالاوي بنهاية الشهر الحالي. وأضافت أن الرئيسة باندا أقالت حكومتها بسبب فضيحة الفساد، وأمرت باعتقال عدد من كبار المسؤولين والسياسيين، من بينهم اثنان يعملان في مكتبها. وأشارت الصحيفة إلى أن متحدثاً باسم رئيسة مالاوي أكد بأن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، بدأ بسحب فريقه من البلاد، لكنه أصرّ على أن الإجراء لا علاقة له بفضيحة الفساد. وتعمل مؤسسة بلير الخيرية (مبادرة الحكم في افريقيا) مع الرئيسة باندا منذ 18 شهراً، واطلقت في كانون الثاني/يناير من العام الماضي (مشروع مالاوي) وارسلت أربعة مستشارين للعمل في العاصمة ليلونغوي. ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم المؤسسة قوله "إن قرار الانسحاب من مالاوي لا علاقة له بفضيحة الفساد، بل بانتهاء عمل المؤسسة في وقت مبكر من عام 2014، ويعمل فريقها هناك منذ تموز/يوليو 2012 بموجب اتفاق لدعم الرئيسة باندا في انتخابات الرئاسة المقررة العام الحالي". وكانت الحكومة البريطانية قررت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تجميد المساعدات المخصصة لمالاوي رداً على فضيحة الفساد.