وزير الثقافة والاتصال المغربي، محمد الأعرج

كشف وزير الثقافة والاتصال المغربي، محمد الأعرج، أن مدينة وجدة ستحتضن على مدى عام كامل 910 أنشطة، بمشاركة نحو 1200 فنان ومفكر ومبدع، مؤكدًا أن هذه البرامج، ستتضمن مهرجانات، وندوات وملتقيات فكرية، ومعارض، وأيام ثقافية عربية، وعروض فنية ومسرحية، وإنجازات فنية، ما سيجعل الدول العربية تطلع على الأوراش الثقافية للدولة المغربية، خصوصًا في المنطقة الشرقية للبلاد.
 
وأبرز وزير الثقافة والاتصال المغربي، في تصريح خص به "فلسطين اليوم"، أن التظاهرة التي احتضنتها عروسة الشرق وجدة، عبارة عن لقاء لتوطيد أواصر ووحدة التواصل الفعال والمثمر مع أشقاء الدول العربية، وذلك تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس الذي أعطى رعايته السامية للحدث الثقافي العربي، وأيضًا تحت إشراف رؤساء ووزراء وكبار الدول العربية، لإرساء وحدة الشعوب العربية والمغاربية والمغربية، لمحاربة الغلو والتطرف ونبذ الآخر.
 
وأشار محمد الأعرج إلى أن الهدف من تنظيم التظاهرة كل عام، يأتي لإبراز دور الثقافة في التنمية البشرية والمستدامة، ولتبليغ مدى التنوع الجغرافي الثقافي لدى الشعوب العربية التي وثقت في المملكة المغربية لتثمين المجهود، وخلق إشعاع ثقافي وإعلامي جهوي ووطني وعربي ودولي يمكن من خلاله إبراز معالم الجهة الشرقية كمجال ثقافي نموذجي، وإطلاق مبادرات ثقافية على الصعيدين الوطني والعربي.
 
وذكر الوزير، بأن مدينة الألف سنة لطالما عرفت بامتدادها العربي والمغاربي ما جعلها قبلة للعمل الثقافي طيلة عام 2018، عبر تنظيم برنامج غني يبرز جمالية الثقافة العربية، خدمة وتنزيلًا لقضايا السلم والاستقرار وتنمية العالم، وأضاف، بأن هذا الاختيار سيشكل كذلك فرصة لإبراز الحركية الثقافية الوطنية عامة وجهة الشرق خاصة، كما سيمكن من إبراز البعد التاريخي والحضاري لهذه المدينة ذات التاريخ العريق.