منظمة اليونسكو

قدمت إسرائيل، الخميس، طلبا رسميا للانسحاب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". وقالت صحيفة "Jerusalem Post "، إن سفير إسرائيل لدى "اليونسكو"، كرمل شامة هكوهين، قدم رسالة رسمية إلى المنظمة على الرغم من أن أبوابها مغلقة بمناسبة نهاية العام، وأوضحت أنه اضطر لتسليمها لحراس الأمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن هكوهين أرفق الرسالة بـ"علبة شوكولاتة"، كهدية العام الجديد، ولتخفيف أجواء التوتر بين إسرائيل والمنظمة الأممية. ورفض عناصر حراس الأمن، حسب "Jerusalem Post"، تلقي الرسالة، لأن "اليونسكو" لا تقبل أي حزم أو رسائل خلال عطلة الأعياد.

وبينت الصحيفة أن هكوهين بعث بعد ذلك برسالته إلى المنظمة عبر البريد الإلكتروني، وذكرت أن مديرة "اليونسكو"، أودري أزولاي، وافقت على اعتبارها طلبا رسميا للانسحاب من المنظمة. ولم يصدر بعد أي تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية ولا من "اليونسكو". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أوعز لوزارة الخارجية بالانسحاب من المنظمة، خلال نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد أن اتهم "اليونسكو"، قبل أشهر، بـ"الانحياز للفلسطينيين".

وفي الـ18 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2016 اعتمد المجلس التنفيذي للمنظمة قرار "فلسطين المحتلة"، الذي نص على "ضرورة التزام إسرائيل بصون سلامة (المسجد الأقصى/الحرم الشريف) وأصالته وتراثه الثقافي وفقا للوضع التاريخي الذي كان قائماً فيه، بوصفه موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة".

وأدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نخشون، آنذاك، قرار المنظمة الدولية، واعتبر أنه "غير ذي صلة". وفي يوليو/تموز الماضي خفضت إسرائيل مساعداتها للمنظمة الأممية بسبب قرارها إدراج البلدة القديمة في مدينة الخليل الفلسطينية والحرم الإبراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر. ونفت "اليونسكو"، التي تأسست في نوفمبر/تشرين الأول عام 1945 وتتخذ من باريس مقرا لها، مرارا الاتهامات بمناهضة إسرائيل والانحياز لصالح الفلسطينيين.