متحف "فيكتوريا آند ألبرت"

يواجه المدير الجديد لمتحف "فيكتوريا آند ألبرت" المرموق، تريسترام هانت، انتقادات عديدة بسبب موقفه من الدخول المجاني للمتاحف البريطانية، بعد اقتراحه مسبقًا بإلغاء رسوم الدخول. وشهدت أعداد زائري المتاحف ارتفاعًا شديدًا منذ قرار حكومة حزب العمال البريطانية بإلغاء رسوم دخول المتاحف الوطنية عام 2001، بما في ذلك متحف "فيكتوريا آند ألبرت"، وتم إلغاء رسوم الدخول في سبيل إتاحة الثقافة والتراث للشعب البريطاني بشكل مجاني.

وأظهرت الإحصائيات الصادرة بمناسبة الذكرى العاشرة، لهذا القرار ارتفاع زوار "فيكتوريا آند ألبرت" بحوالي 180 في المائة، أي ما يعادل من مليون إلى 2.6 مليون زائر. وكان هانت، الذي استقال من منصبه كنائب عن حزب العمال في البرلمان البريطاني، طالب، في مقال نشره بصحيفة "الغارديان" البريطانية عام 2011، الحكومة بتحرير رسوم دخول المتاحف الوطنية، قائلًا "يجب أن يكون دخول متاحفنا المحلية الصغيرة مجانيًا، فمع اتجاه السلطات المحلية لتخفيض الأعباء على الميزانية، تم إغلاق بعض المتاحف، ورفع رسوم دخول البعض الآخر".

وأضاف "حرصت الحكومة على تحصين رموزنا الثقافية العالمية من الضغوط التي تمارسها الحكومات الإقليمية. فعلى الرغم من عدم اعتراض السياح الأميركيين وغيرهم على دفع رسوم دخول متاحفنا، لا تحصل لندن على مقابل لهذا الأمر".  وأشار هانت إلى أن رسوم دخول البالغين في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك تبلغ نحو 20 دولارًا، متسائلًا "لماذا لا نجعلها خٌمس تلك القيمة في لندن؟ فهل سيعمل هذا على تقويض القدرة التنافسية الثقافية لدينا؟". وكان تعيين هانت مديرًا لمتحف "فيكتوريا آند ألبرت"، يمثل نقطة تحول للمتحف، الذي يعد أحد المتاحف الشهيرة والعريقة في العالم.