ميدان سوق الفنون يشهد إنطلاق الدورة الثالثة والاربعين من معرض الدولي للفن المعاصر

يشهد ميدان سوق الفنون، في باريس، الدورة الثالثة والأربعين للمعرض الدولي للفن المعاصر، فضلًا عن الدورة الثانية من معرض آسيا الآن، ويعتبر المعرض الأول من نوعه في أوروبا المخصص فقط للفن الآسيوي، إضافة إلى الدورة الرابعة من معرض الفن الدخيل، وذلك في الفترة من 20 تشرين الأول/أكتوبر إلى 23 من الشهر ذاته.

وعلى الرغم من أن "معرض الفن الدخيل" يقام أساسًا لهواة جمع الأعمال الغريبة، فإن المعرض الدولي للفن المعاصر، يملك برنامجًا ضخمًا بعنوان "خارج الأسوار"، والذي من المرجح أن يجتذب هواة الفن سواء الذين لديهم نية لشراء أو لا. وسيتم عرض الأعمال والإنشاءات وقطع الصوت على نطاق واسع في ثلاثة مواقع، متاحة للجمهور في جميع أنحاء المدينة، وليس فقط على المروج، ولكن أيضًا في المسطحات المائية.

وفي حدائق التويلري، سيتم عرض قطع فنية لثمانية عشر من الفنانين والمصممين والمهندسين المعماريين، والذين سيكون من بينهم رون اراد، وجو برادلي، وألكسندر كالدر، وجلوريا فريدمان، وجان نوفيل وجان بروفا. وفي قصر فاندوم سيعرض ستة قوالب خيالية رائعة للفنان السويسري أوغو روندينيا، مطلية بالمينا البيضاء والمغلفة بالألومنيوم، والتي تعود إلى أشجار الزيتون عمرها ألف من بوليا وبازيليكاتا. وجاءت أسرة روندينيا من مدينة ماتيرا، كما سيكون هناك قطعتين للفنان ستيفان ثيديت في معرض ديلاكروا في المتحف الوطني، الذي أنشئ داخل استديو شيده مصمم هذه اللوحات الضخمة، مثل "الحرية تقود الشعب" و"لوحة طوافة قنديل البحر".

ويضم المعرض  أكثر من 180 عارضًا من 27 دولة، ولطالما كان يقام المعرض في مبنى "غران بالي"، "القصر الكبير"، والمبنى الذي يحتوي كمية صلب أكثر من برج إيفل، كما يملك أكبر غرفة زجاجية في أوروبا، ولكن ضخامته تزايدت هذا العام مما سيجعله يمتد إلى قصر بيتي المقابل. وعلى غرار قريبه، بنى قصر بيتي لاستضافة المعرض الدولي أو معرض العالم عام 1900 ويمتد على طول شارع ونستون تشرشل، الذي سيكون في الغالب هدف للمشاة خلال فترة المعرض.

وستشهد باريس افتتاح معرض مؤسسة لوي فويتون لأساسيات الفن الحديث: مجموعة شوكين، في الفترة 22 أكتوبر/تشرين الأول إلى 20 فبراير/شباط. وكان رجل الصناعة الروسي في أواخر القرن19-سيرغي شوكين، أحد كبار رعاة الانطباعية، ومرحلة ما بعد الانطباعية وبوادر الفن الفرنسي الحديث، وذلك من خلال جمعه لكافة المجموعات الفنية منقطعة النظير، للعديد من الفنانين الذين كان من بين العديد من بينهم: سيزان، ديغا، غوغان، وماتيس، مونيه، بيكاسو، رينوار، تولوز لوتريك وفان جوخ.

وتم مصادرة تلك المجموعة وتأميمها خلال الثورة، ويتقاسمها الآن كل من متحفي بوشكين في موسكو، والارميتاج في سانت بطرسبرغ. وبالنظر إلى تكاليف وتعقيدات الحصول على تأشيرة سياحية روسية الآن، إضافة إلى سهولة الوصول إلى باريس، وخدمة القطار السريع "يوروستار"، والرحلات الجوية المباشرة لعشرة شركات طيران في الفترة من أربعة عشر إقليمًا، فضلًا عن جميع مطارات لندن، فأن زيارة المعرض يعتبر عرضًا ينبغي على أي عاشق الفن ألا يفوته.

ويكون هناك العديد من الخدمات مثل المرشد الخبير، والإقامة لمدة ليلتين في ماندارين أورينتال باريس، التي تبعد ثلاث دقائق سيرًا على الأقدام من ساحة فاندوم في شارع سانت أونوريه وخمسة دقائق من التويلري".

وتبدأ أسعار الإقامة في الفندق لفردين عادة من 895 يورو ليلية واحدة، مع سرير واحد ووجبة إفطار، في حين يكون تكلفة هذا العرض، إضافة إلى تذاكر عودة في "يوروستار"، 1895 يويرو للشخص الواحد.