محمد الهادي المزوزي

بعد غياب عن الساحة الفنية، عاد الرابور المغربي محمد الهادي المزوزي، الملقب بـ"مسلم"، إلى النبش في قضايا المجتمع المغربي بتفاصيله وخلق المفاجأة بإصدار "كليب" جديد في أول تعاون له مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة.وانخرط المزوزي في حملة تحسيسية للقضاء على العنف ضد النساء، أطلق عليها "لا لا"، تزامناً مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، الذي يصادف الـ 25 من نونبر من كل سنة، والذي كانت قد حددته الجمعية العامة

للأمم المتحدة بهدف رفع الوعي حول مدى حجم العنف الذي تتعرض لها المرأة حول العالم، وفي ظل ما يسجل من نسب متصاعدة في حالات الاغتصاب والعنف المنزلي وغيره من أشكال العنف المُتعددة في حق النساء.وخاطب مسلم من خلال "فيديو كليب" "لا لا"، الذي أشرف على كتابة كلماته بنفسه، وأنتجه بلال أفريكانو، السلطة الذكورية، داعيا الشباب المغربي إلى "رفع شعار رفض العنف ضد النساء"، كما عبر عن سعادته بالانخراط في الحملة الوطنية السنوية التي تنظمها الوزارة

الوصية لوقف العنف ضد النساء.وانغمس المغني ذاته، منذ بداية مسيرته الفنية، في النبش في أعمق مشاكل المجتمع المغربي، والحديث عن الفساد الأخلاقي والاجتماعي، وتناول قصص المقهورين، ولم يخرج عن خط الدفاع عن مواضيع الكرامة والحرية والقضايا الوطنية، كما طرح مؤخرا أغنية عن "الأم".ويعتبر مسلم من مؤسسي فن الراب في المغرب، وقد اكتسب شهرة كبيرة في الوطن العربي وفي العالم نظرا لقوة كلماته وطريقته المميزة في الغناء وطرح المواضيع، ناهيك

عن التزامه بعدم استعمال كلمات تخدش حياء المستمعين، مما أكسبه حب الجماهير من كل الأعمار.بدأ مسلم، الذي توشح بالوسام الملكي، بتجريب "الراب" كهاوٍ سنة 1995، وأسس فرقة "الزنقة فلو" (تيار الزنقة) عام 1998 رفقة زميله العربي، وفاز بجائزة "Morocco Music Awards" عام 2014، وبذلك حاز لقب "أفضل مغني راب بالمغرب" للسنة ذاتها. وقد تمكن من خلق جمهور يردد من ورائه "أنا مسلم"، و"قلب مجروح"، و"طاير حرّ".

قد يهمك أيضا:

"العنف ضد النساء" ذنب يفخر به الرجال على مر العصور