قطعة فنية رائعة للنحات برانكوزي

طلبت الحكومة الرومانية من الشعب الروماني المساعدة في شراء عمل لأعظم فنان في البلاد كونستانتين برانكوزي.
وحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإنه بعد 18 شهرا من سيره على الأقدام منطلقا من قريته الصغيرة، وصل النحات كونستانتين برانكوزي، 27 عاما، إلي باريس عام 1904، وعمل في نهاية المطاف تحت رعاية النجم الفرنسي أوغست رودان.

وفي عام 1907، غادر استوديو رودان، وقال إنه "لا شيء ينمو تحت الأشجار الكبيرة"، ونحت "حكمة الأرض"، وهو تمثال لأنثى عارية، ثم باعه لاحقا إلى المهندس الروماني جورجي رومانسكس.

وفي عام 1957، استولى النظام الشيوعي على التمثال، ولكن ورثة رومانسكس ناضلت حتى أخذته مرة أخرى بعد معركة قانونية مطولة عام 2012.والآن، أطلقت بوخارست حملة لجمع 6 ملايين استرليني لشراء قطعة فنية أخرى للنحات ذاته في رومانيا.
وقال رئيس الوزراء الروماني داسيان كيولوس، الخميس،:"أدعو الرومانيين لتحمل مسؤوليتهم الفردية لأنني أريد بلرانكوزي أن يوحدنا لا يفرقنا". ووفقا للصحيفة، فإن شعار الحملة "برانكوزي ملكنا"، كما أن التبرعات معفاة من الضرائب.
وستوفر الحكومة نحو 5 ملايين يورو (3.8 ملايين استرليني) من ثمن القطعة التي تقدر بـ11 مليون يورو، على أمل أن يساهم الرومانيين في سداد المبلغ المتبقي بحلول نهاية أيلول/سبتمبر المقبل.

وقال المتحدث باسم الحكومة الرومانية:"هذا المنحوت، الذي يعد آخر تماثيل الدولة الرومانية، يمكن استرداده وجعله متاحا للعامة وعشاق الفن".
ووفقا للصحيفة، ولد برانكوزي في مدينة هوبيتا بالقرب من جبال الكاربات، لكنه عاش في باريس معظم فترات حياته. وأوصى بمرسمه وبعض من أعماله الفنية إلى فرنسا بعد وفاته في عام 1957، إلا أن الحكومة الشيوعية أنكرت ذلك.

وهناك أعمال فنية قليلة لبرانكوزي في رومانيا، وهي ملحوظة ذكرت في معرض مفتوح يتضمن عمود منحوت لمدينة ترجو جيو، تكريما للجنود القتلى خلال الحرب العالمية الثانية لعام 1937. وفي عام 2009، تم بيع أحد هذه المنحوتات مقابل مبلغ 29 مليون يورو.