الفنان هاني مظهر

يستضيف غاليري دن في الكويت معرض الفنان هاني مظهر (شجرة العاشق) للفترة من ١٦ الى ٢٨ من مايو/أيار الجاري ، يضم المعرض ٢٠ عملا فنيا بتقنيات مختلفة محور المعرض حكاية حب يقول عنها الفنان :

على جدار قصي في جنة العريف تتكيء شجرة العاشق وهي تضمبين أغصانها اليابسة حكاية عشق سرّي , من هناك بدأت خطوط اللوحة الأولى لتمتد من غرناطة إلى حدائق لا يحدها مكان أو زمان .

تختصر حكاية تلك الشجرة تصوري عن الفن باعتباره مساحة حرة بين الخيال والواقع , بين العقل والشعور , بين الروحي والحسّي , مساحة محررة من الشروط والقوالب والأحكام الجاهزة حيث تُدرك الأشياء باعتبارها حالة ذهنية لا تخضع لشروط العقل الصارمة .

هنا تقترح اللوحة معناها دون اشتراط لفهم سياق أو حكم ما , إنما تفتح الباب للإحالة والتأويل فلا يعود الخط المستقيم أقصر الخطوط الواصلة بين نقطتين ويصير للأشكال والألوان معان وأسماء جديدة ليأخذ كل شكل وخط ولون صفته ومعناه كما تقترح اللوحة وهنا اعترف بأني وجدت نفسي في كثير من الأحيان سائرا بالاتجاه الذي تجرني إليه لو حتى دون وعي .

عندما تورطت بالفن كنت أتعلم وأبحث واجتهد لكي أصل إلى هدف ما , تغير هذا الهدف مرات بحسب قناعات أو أفكار تمليها ظروف الحياة , ولتحقيق هذا الهدف أو ذاك كان لزاما عليّ أن افهم تفاصيل الطريق , التفاصيل التي نسميها دليل الفنان وهذا شرط مهم إذ لابد للفنان من معرفة أدوات ووسائل إنتاج العمل الفني إلا أني وجدت مع الوقت أن الهدف الحقيقي للعمل الفني هو كل خطوة يخطوها الفنان في طريق مفتوح على كل الإحتمالات دون دليل سوى الحرية وشيء من تراكم الخبرة .

هنا لابد من الإشارة إلى أن الفن خضع لمفاهيم ومصطلحات جاهزة جردته من بداهته الأولى التي أجد فيها لوحتي, لوحة تبدأ من شجرة نائمة في غرناطة تشحذ الذاكرة لتستدعي صور وحكايات من أماكن وعصور لا تخضع لشروط التاريخ والجغرافيا ولا لمعايير المنطق وكل همها أن تنقل حالة ما من خلال صورها .

باختصار , المعنى والشكل هنا  في اللوحةليس سوى ذريعة ابرر فيها رغبتي باختلاس النظر الى الحياة مثل شجرة كانت يوما ما ترى وتسمع حكاية عشق في غرناطة .

 

على جدار قصي في جنة العريف تتكيء شجرة العاشق وهي تضمبين أغصانها اليابسة حكاية عشق سرّي , من هناك بدأت خطوط اللوحة الأولى لتمتد من غرناطة إلى حدائق لا يحدها مكان أو زمان .

 

تختصر حكاية تلك الشجرة تصوري عن الفن باعتباره مساحة حرة بين الخيال والواقع , بين العقل والشعور , بين الروحي والحسّي , مساحة محررة من الشروط والقوالب والأحكام الجاهزة حيث تُدرك الأشياء باعتبارها حالة ذهنية لا تخضع لشروط العقل الصارمة .

هنا تقترح اللوحة معناها دون اشتراط لفهم سياق أو حكم ما , إنما تفتح الباب للإحالة والتأويل فلا يعود الخط المستقيم أقصر الخطوط الواصلة بين نقطتين ويصير للأشكال والألوان معان وأسماء جديدة ليأخذ كل شكل وخط ولون صفته ومعناه كما تقترح اللوحة وهنا اعترف بأني وجدت نفسي في كثير من الأحيان سائرا بالاتجاه الذي تجرني إليه لو حتى دون وعي .

عندما تورطت بالفن كنت أتعلم وأبحث واجتهد لكي أصل إلى هدف ما , تغير هذا الهدف مرات بحسب قناعات أو أفكار تمليها ظروف الحياة , ولتحقيق هذا الهدف أو ذاك كان لزاما عليّ أن افهم تفاصيل الطريق , التفاصيل التي نسميها دليل الفنان وهذا شرط مهم إذ لابد للفنان من معرفة أدوات ووسائل إنتاج العمل الفني إلا أني وجدت مع الوقت أن الهدف الحقيقي للعمل الفني هو كل خطوة يخطوها الفنان في طريق مفتوح على كل الإحتمالات دون دليل سوى الحرية وشيء من تراكم الخبرة .

هنا لابد من الإشارة إلى أن الفن خضع لمفاهيم ومصطلحات جاهزة جردته من بداهته الأولى التي أجد فيها لوحتي, لوحة تبدأ من شجرة نائمة في غرناطة تشحذ الذاكرة لتستدعي صور وحكايات من أماكن وعصور لا تخضع لشروط التاريخ والجغرافيا ولا لمعايير المنطق وكل همها أن تنقل حالة ما من خلال صورها .

باختصار , المعنى والشكل هنا  في اللوحةليس سوى ذريعة ابرر فيها رغبتي باختلاس النظر الى الحياة مثل شجرة كانت يوما ما ترى وتسمع حكاية عشق في غرناطة .