الشاعر مروان مخُّول

اختتم الشاعر مروان مخُّول ابن الجليل زيارته إلى لبنان بعد أن أحيا فيه أمسيات عديدة حضرها آلاف اللبنانيين، إذ قدّم أمسيات في العاصمة بيروت على خشبة كل من مسرح "بابل" في الحمراء، ومسرح "مونو" في الأشرفية، حلّت فيها اللبنانية أميمة الخليل ضيفة شرف وشاركته غناءً في عدّة أمسيات أخرى كان من أبرزها أمسية قصر الاونيسكو برعاية سفارة فلسطين.



وحضر الأمسيات أكثر من ألف وخمسمائة شخص كان في مقدمتهم شخصيات عربية ولبنانية بارزة، من بينها رئيس مجلس النواب الأسبق، وزراء وسفراء دول مختلفة إلى جانب مجموعة كبيرة من الفنانين الأدباء والإعلاميين اللبنانيين المعروفين.

وبدعوة من مركز الصفدي الثقافي في طرابلس كانت الأمسية قبل الأخيرة لتُتوّج الأمسيات ببعقلين في منطقة الشوف والتي رعتها المكتبة الوطنية هناك، هذا وتخللت الأمسيات قراءات متنوّعة، منها ما هو سياسي واجتماعي من جهة ومن جهة أخرى وجداني عاطفي تنوّع فكان من بين تلك القصائد: "وجد" و "سقي رشميا" و "نيو شام".



ونالت زيارة الشاعر القادم من الأراضي المحتلة عام 1948 اهتمامًا جماهيريًا كبيرًا كان له الأثر الواضح على العاصمة اللبنانية، بخاصةً أنَّ الرسائل الكثيرة التي حملها الشاعر معه كان لها تأثير لافت على الجمهور اللبناني، إذ جاء مخول حاملا فيه الدمَ اللبنانيَّ من جهّة والدته الجنوبية، ليؤكّد بذلك ومن خلال قصائده وكلمته التي افتتح بها كل الأمسيات على إمكانية حياة الشعبين في جسد واحد رغم الجراح التي ما زالت تنزف حتى الآن.



ومن ضمن رسائله كان للتعريف بفلسطينيي الداخل الحيّز الأكبر من تصريحات مخول الآتي إلى بيروت كي يؤكّد على انتماء أهل الداخل إلى أخوتهم في الشتات وفي العالم العربي ككلّ، ولكي يؤكّد أيضًا أن فلسطينيّي الداخل كان لهم الدور الأبرز في الحفاظ على أرضهم وانتمائهم الذي لا لَبس فيه وأن على المحيط العربي التواصل أكثر مع هذه الأقليّة المتجذّرة في الأرض والتّاريخ.