الناقد التشكيلي صلاح عباس

عبّر الناقد التشكيلي صلاح عباس، عن سعادته بإطلاق جائزة الإبداع العراقي 2015, التي أعلنت عنها وزارة الثقافة أخيرًا بعد عقد المؤتمر الصحفي للجنة المركزية لجائزة الإبداع وإعلانها بدء الترشيح للجائزة.

وذكر الناقد صلاح عباس لـ"فلسطين اليوم" أنّ جميع دول العالم تمتلك نوعًا من التقاليد الاجتماعية المتعلقة بدعم وإسناد التجارب الرائدة في مجالات الفكر والآداب والفنون وشتى الثقافات، مبينًا أن تخصيص جوائز سنوية تمنح كاستحقاق لأبرز الأسماء خلال السنة.

وأضاف عباس، أن سياق منح الجوائز كان معمولًا في العراق منذ فترات تاريخية مختلفة، مشيرًا إلى أنّ ظروف الحرب والاضطرابات السياسية الممتدة لأكثر من نصف قرن حالت دون التواصل مع هذا السياق.

وتابع الناقد أن استحداث وزارة الثقافة جوائز مكرّسة للإبداع العراقي  تقدر قيمة الجائزة 5 آلاف دولار، فإن ذلك يوحي على بصيص أمل ونور يضيء بخفوت في العتمة الظلماء، داعيًا المؤسسة الثقافية إلى إيلاء أهمية حقيقية لجائزة الإبداع العراقي لتكون جائزة ذات هيبة ورصانة، وليتقدم للترشيح إليها كلّ المبدعين العراقيين في داخل العراق وخارجه، حتى يكون التنافس شديدًا.

واسترسل في حواره، أن جوائز الإبداع تعد لتقييم العطاء العراقي الجيد في هذا الزمن الخاسر، ولكن يجب أن تكون ربحًا حقيقيًا لمن يستحق بالفعل، ونأمل أن تنظر اللجنة المشكلة إلى الإبداع نظرة حيادية ومن دون تحيز لهذا أو ذلك.

وأكمل عباس أنّ هذه الجائزة التفاتة مهمة من وزارة الثقافة لأنها الراعي الأول للإبداع الثقافي والفني، ونتوسم فيها خيرًا ومزيدًا من التطور والشمولية، معبّرًا عن أمله بأن تضم الجائزة في السنة المقبلة حقل التشكيل لرغبته الجادة في المشاركة في (النقد التشكيلي).

وأشار الناقد عباس إلى "أنّ جائزة الإبداع في مفهومها الأساسي مهمة جدًا، مشيرًا إلى أنها خطوة مهمة لتعزيز الكثير من القيم والمعايير في اختيار الجوائز واستبعاد المحاباة والعلاقات في منحها وهو أمر جيد وأعلنت عنه اللجنة العليا خلال مؤتمرها الصحفي".

ويتوقع عباس نجاح آلية إعداد جائزة الإبداع لمن يستحقها بالفعل من دون تحّيز لفنان معين، مبررًا ذلك التوقع بأنّ اللجنة المشرفة على جائزة الإبداع مستقلة، وبذلك نضمن عدم المحاباة لأشخاص محددين.