الشابة مريم معروف

استنكرت الفنانة الفلسطينية الشابة مريم معروف غياب دور المؤسسات والجمعيات الوطنية لدعم المواهب الشابة في قطاع غزة، مؤكدة أنها تشارك الآن مع مؤسسة "المفوضية" التي تقدم لها بعض المساعدة لاسيما في تأمين المواصلات خلال أنشطتها الفنية، مطالبة في هذا الصدد الحكومة، ممثلة في وزارة الثقافة،  والمؤسسات الأهلية بتبني تلك المواهب.

وأكدت معروف (20 عامًا)، في لقاء مع "فلسطين اليوم": كنت أؤدي بعض الأناشيد منذ صغري، وبعد التحاقي بالمدرسة كنت ألقي القصائد الشعرية أو بعض المقطوعات الفنية في برنامج الإذاعة المدرسية، وشقيقتي الكبرى، وهي أيضًا فنانة، اكتشفت موهبتي وشجعتني على غناء بعض القصائد الشعرية والأغاني الوطنية وحثتني على مواجهة الناس وأفراد العائلة، وقد أسدت إليّ الكثير من النصائح التي أفادتني في مشواري، ولكنها توقفت عن إحياء الفعّاليات بعد زواجها.
وأوضحت معروف أنها لم تتمكن من الالتحاق بالجامعة بعد إنهائها المرحلة الثانوية لصعوبة الأوضاع الاقتصادية، ولكنها تتمنى إكمال مشوارها التعليمي ودراسة الإعلام ولاسيما الصحافة.

وتتمكن مريم من الغناء باللغتين الهندية والتركية، بالإضافة إلى أنها تلقب بـ"ميس شلش غزة" لما لها من أسلوب وطني في أغانيها، التي لا تخلو من الحماسة والتذكير بقضايا الوطن مثل حق عودة الأسرى
وبشأن حصولها على ذلك اللقب، أوضحت: أفتخر بأن أكون مثل الفنانة الفلسطينية ميس شلش، التي أثبتت موهبتها إلى العالم كله، وأنا كثيرًا ما أميل إلى أغانيها.
وأشارت معروف إلى أنها لا تغني من أجل مؤسسات أو جهات محددة ولكنها تغني بناءً على الدعوة المقدمة لها أو بحسب طبيعة الفعالية.

وأبرزت معروف بشأن طبيعة المجتمع الشرقي والعادات والتقاليد في غزة، والتي تمنع غناء الفتيات، أن عائلتها أول من يدعمها ويشجعها، حتى أن بعض أفراد عائلتها كثيرًا ما يحضرون الفعاليات التي تشارك فيها، ويطلبون منها الحفاظ على أدائها وموهبتها.