تناول الشوكولاتة أثناء الحيض

يلقي الكثير من النساء، اللوم على العادة الشهرية والرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة، ويقول الخبراء إن هذا الأمر له جانب ثقافي أكثر من كونه ذو سبب بيولوجي وأفادت دراسة بأن ثلث النساء في الولايات المتحدة يعلن عن الرغبة الشديدة في تناول الحلوى والتي تزيد بدورها من التوتر وكثافة الحيض في بداية الحيض. ولكن حوالي 17 في المائة فقط من الإناث المولودات في واحدة من 25 بلدًا آخر ربطن شغف تناول الشوكولاتة بدورتهن الشهرية.

وقالت مؤلفة الدراسة الرائدة جوليا هورمز، وعالمه النفس في جامعة ألباني، وجامعة ولاية نيويورك. قد تكون الرغبة الشديدة في تناول الشوكولاتة أثناء الحيض مرتبطة بالثقافة،"في مجتمع يؤكد على أن "المثالية والرشاقة" من الجمال الأنثوي، وقد ترى النساء الحيض كعذر مقبول اجتماعيًا للانغماس في المحرمات 'الغذاء' '.

وفي تجربة مثيرة، قام الباحثون باستطلاع بحثي لـ275 طالبة جامعية من مجموعة متنوعة من الخلفيات الثقافية المختلفة، بما في ذلك 81 ولدوا خارج الولايات المتحدة. وجدوا الباحثون أن المولودين الأجانب خارج  الولايات المتحدة رغبوا بالشوكولاتة كالنساء الأميركيين الأصل تمامًا لكنهم كانوا أقل لومًا بكثير لرغبتهم الشديدة في تناول الشيكولاتة بسبب التقلبات الهرمونية في دورة الطمث. في حين قالت 30.9 في المئة من النساء المولودين في الولايات المتحدة أنهم عانوا من الرغبة في الشيكولاتة والمتعلقة بدورة الطمث، وارتفع  الرقم إلى أكثر من 40 في المئة للجيل الثاني من الأميركيين.

غير أن هذه التوقعات كانت "نادرة للغاية" في أجزاء أخرى من العالم. وفقًا لما نشرته في مجلة بلوس فعلى سبيل المثال، هناك نسبة 6 في المائة فقط من الإناث المصريات لديهم تلك الرغبة في فترة الحيض و28 في المائة فقط في النساء الإسبان. وقال الأستاذ المساعد هورمز إن "هذه الاختلافات الجغرافية تشير إثر البيئة والمعايير الثقافية"،فهل الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة جسدية أوعاطفية؟ ومع ذلك، فقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن الرغبة الشديدة المتعلقة بتناول الشوكولاتة - التي تعتبر طعامًا غنيًا بالمغنيسيوم - تصبح أقوى بسبب انخفاض مستويات المعادن  خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية.

في عام 2004، قال باحثون في جامعة ولاية ميشيغان إن النساء بيولوجيا يكون لديهم الرغبة الشديدة لتناول المزيد من الطعام استعدادًا للحمل، وأن التقلبات في الهرمونات بين هرمون الاستروجين والبروجسترون أيضا يجعلهم أكثر عرضة لتناول الطعام. ويضيف الباحثون أن النساء أكثر انتباهًا لأوزانهم في هذا الوقت، ويمكنهم  أن يشعروا بالذنب إزاء هذه الرغبة الشديدة والطبيعية. وأنهم قد يستهلكون المزيد من الغذاء كردة فعل للمشاعر السلبية.

ووجدت دراسة أجريت عام 2010 من قبل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن حتى النساء ذوات الوزن الصحي يزيدون من السعرات الحرارية لأكثر من 1100 سعرة حرارية يوميًا في فترة ما قبل الحيض – وتأتي عادة تلك السعرات الحرارية من الكربوهيدرات.