فحوص سرطان عنق الرحم

توصّلت دراسة إلى أن الملايين من النساء تتجنب إجراء فحوص سرطان عنق الرحم لأنهن يشعرن بالحرج بعد سن الخامسة والخمسين، حسبما أشارت دراسة أجرتها مؤسسة خيرية متخصصة في بريطانيا.

وتتم دعوة في الوقت الحالي، النساء البريطانيات لإجراء فحص دوري لعنق الرحم بين سن 25 و64، لكن الأبحاث تشير إلى أن الاختبار الجديد الحساس الذي تعمل هيئة الصحة الوطنية البريطانية "NHS" على إدخاله يمكن أن يجعل الاختبار بعد سن الـ55 غير ضروري.

وخلصت النتائج التي نشرت في دورية لانسيت للأورام الطبية إلى أن النساء اللاتي أجرين اختبارا سلبيا في سن 55 عاما لم يكن لديهن سوى فرصة بنسبة 0.05٪ لتطوير سرطان عنق الرحم في وقت لاحق من الحياة.

استخدمت الدراسة التي أجرتها جامعة ماكجيل في كندا بيانات من 200.000 امرأة لحساب خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم مدى الحياة.

وأكد المسؤولون البريطانيون أن العلماء في لجنة فحص الحكومة، التي تقدم المشورة إلى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، سوف ينظرون في النتائج.

وشدد الخبراء على أنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث، وقالوا إنه يجب على النساء اللاتي تجاوزن الخامسة والخمسين أن يحضرن مواعيد فحصهن.

قال روبرت ميوزك، من شركة Jo's Cervical Cancer Trust الطبية: "بغض النظر عن عمرك، من فضلك لا تتجاهلي موعد الفحص"، في الوقت الحالي، تُدعى النساء لفحص سرطان عنق الرحم 12 مرة بين أعمار 25 و64 عاما: كل ثلاث سنوات حتى سن 50 سنة ثم كل خمس سنوات.

ويُعتقد بأن تكرار الاختبارات يسهم في انخفاض معدل المرض، مع ما يقرب من ثلث النساء - 1.2 مليون في العام الماضي فقط.

يحدث الفحص حتى سن التقاعد لأن سرطان عنق الرحم يظهر عادة في سن الشيخوخة، لكن علماء ماكجيل اكتشفوا أنه يمكن التوقف عن إجراء الفحص مبكرا بفضل طرح طريقة جديدة لاختبار فيروس الورم الحليمي البشري، الفيروس الذي يسبب 95 في المائة من حالات سرطان عنق الرحم، وهو ما يعني أن الأطباء يمكن أن يكونوا أكثر ثقة بأن النساء أقل عرضة للخطر.

ويسبب سرطان عنق الرحم في وفاة نحو 1000 امرأة بريطانية  كل عام، ويعاني ما يقرب من نصف النساء في الخمسينات من العمر من سلس البول، لكن معظمهن لم يتحدّثن أبدا إلى طبيب حول هذا الموضوع.

ووجدت دراسة أن المشكلة تؤثر على 43 في المائة من النساء في الخمسينات وأوائل الستينات، و 51 في المائة من بين 65 سنة، ومن المرجح أن تلجأ النساء في منتصف العمر لطلب المساعدة الطبية، وفقا للدراسة التي أجراها فريق من جامعة ميتشيغان.