النمل الناري "اللاسع"

كشفت أبحاث حديثة، أنّه يمكن استخدام سموم بعض الحشرات، لعلاج مرض الصدفية. ووفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، يقول العلماء، إن سموم النمل الناري وهو أحد أنواع النمل اللاسع، قد تستخدم في صناعة كريم للجلد، وذلك من خلال مادة السولينوبسينز -المكون السام الرئيسي- والذي يساعد في مكافحة أعراض المرض وكشفت نتائج الأبحاث الجديدة من خلال التجارب على الفئران، انه يمكن الحد من سماكة الجلد المصاب والالتهابات - وكلاهما أعراض للصدفية غير قابلة للشفاء، ويأمل العلماء أن تساعد نتائج أبحاثهم، التي نشرت في مجلة "Scientific Reports"، في علاج البشر في المستقبل.

ويصيب مرض الصدفية 125 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ومن أشهر المصابين به كيم كارداشيان والمغني الشهير ليام غالاغير، كما أنه ينتشر في المملكة المتحدة بين أكثر من 650،000 شخص، بينما في الولايات المتحدة هناك ما يقرب من ثمانية ملايين مريض بالصدفية، ويعتبر البالغون الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما أكثر عرضة للمرض.

كما أن العلاج المتوفر حاليًا للصدفية يدور حول الكريمات الستيرويد الموضعية والمرطبات لتهدئة وترطيب بقع الجلد الأحمر. ولكن من المعروف أن الأدوية لها آثار جانبية مثل ترقق الجلد والتعرض للكدمات بسهولة، كما يمكن الاصابة بحب الشباب. وللقيام بهذه الدراسة، قام الباحثون في كلية الطب في جامعة إيموري، أتلانتا، باختبارين لمادة سولينوبسين على الفئران المصابة بالصدفية، حيث تشبه مادة السولينوبسينس كيميائيا لمادة السيراميدس وهي الجزيئات الموجودة في العديد من منتجات التجميل التي تحافظ على وظيفة حاجز الجلد.

وقد تم تقسيم الفئران إلى مجموعتين واحدة تلقت علاجا من كريمات الجلد لمدة 28 يوما، والأخرى لم تستخدم أي علاج. وقد أظهرت النتائج أن الفئران التي تم علاجها بكريمات السولينوبسينس انخفضت لديهم أعراض المرض بنسبة 30 في المائة في المتوسط من حيث سمك الجلد الملتهب وقال المشرف الرئيسي على الدراسة الدكتور جاك أربيسر: "نحن نعتقد أن بديل السولينوبسين يسهم في استعادة وظيفة حاجز في الجلد بشكل كامل"، موضحًا: "أن المرطبات يمكنها تهدئة التهابات الجلد المصاب بالصدفية، لكنها ليست كافية لاستعادة وظيفة الحاجز."وأضاف أن النتائج الجديدة تشير إلى أنه يمكن استخدام مركبات السولينوبسين جنبًا إلى جنب مع العلاجات الحالية.