أطعمة تُجنَبك الإصابة بأمراض القلب

نصح الأطباء بأهمية الوقاية المبكرة لتفادي القصور الذي يحدث في وظائف القلب، عن طريق نظام غذائي صحي مكون من أطعمة معينة، حيث يظن البعض أنهم في مأمن من الذبحة الصدرية طالما لم تظهر لديهم الأعراض، وتعد أمراض القلب هي السبب الرئيسي لفقدان معظم أحبائنا، والتي يساهم فيها نوعية الطعام والنظام الغذائي الضار الذي يخلف لدينا نسبة عالية من الكوليسترول داخل الشرايين التاجية ولأوعية الدموية التي تغذي القلب بالأكسجين الغني بالدم. هذا يمكن أن يؤدي إلى آلام الصدر والضغط، والمعروفة باسم الذبحة الصدرية، وعليه يمكن أن يؤدي تجلط الدم داخل الشريان إلى النوبة القلبية. ومن الضروري البدء في هذا النظام منذ سن العشرينات والثلاثينات، حيث يمكن لهذه الشرائط الدهنية أن تتحول إلى نوبة قلبية.
 
 ويكمن السر في الوقاية من تلك الأمراض هو التقليل ومحاربة الكوليسترول عن طريق الخفض الكبير في كمية ثلاثة أشياء: الدهون غير المشبعة، والتي توجد في الأطعمة المصنعة من اللحوم ومنتجات الألبان، والدهون المشبعة، التي توجد أساسا في المنتجات الحيوانية والأطعمة غير المرغوب فيها التي ينحصر وجودها في الأطعمة المشتقة من الحيوانات مثل البيض.
 
وطرح عدد من الرواد في مجال الطب أسلوب حياة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب المتقدمة، مكونة من الغذاء النباتي، وكان أملهم في أن هذا من شأنه أن يوقف المرض من التقدم أكثر من ذلك. ولكن بدلا من ذلك حدثت معجزة، إذ بدأ مرضى القلب في التحسن. وبمجرد أن توقفوا عن تناول الطعام واتبعوا نظامًا غذائيًا حدث انسداد في الشرايين، إذ كانت قادرة على بدء حل بعض الترسبات التي تراكمت في أجسادهم. وهذا ينطبق حتى على بعض المرضى الذين يعانون من مرض شديد في ثلاثية الأوعية الدموية في القلب.
 
 وتحتوي تلك القائمة على مقاطعة اللحوم، التي تأوي البكتيريا السامة، المعروفة باسم السموم الداخلية، التي يمكن أن تؤدي إلى التهاب في الشرايين، حتى عندما يتم طهي الطعام تماما. ويساعد في تفسير لماذا مرضى القلب يحرزون تقدما سريعا عندما استخدموا نظاما غذائيا يتكون من الأطعمة النباتية بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات.
 
 وسجلت دراسة واحدة انخفاضا بنسبة 91% في النوبات القلبية في غضون أسابيع قليلة فقط من بدء المرضى في النظام الغذائي النباتي، إذ ساعدت تلك الأطعمة على مسح الكوليسترول من الشرايين. ولم يغيروا المرضى نظامهم الغذائي وإنما اتبعوا نصيحة الأطباء، كان لديهم زيادة 186% في النوبات القلبية. معظم الأطباء يصفون أدوية الستاتين المخفضة للكولسترول ولكنها لا تقوم بنفس وظيفة الطعام النباتي. بل للأسف، تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية الغير مرغوب فيها، مثل إحداث ضرر في الكبد والعضلات.
 
 وتكشف عينات التحليلات أن الناس الذين يتناولون الستاتين يمكن أن يعانوا من تلف العضلات، دون وجود أعراض مسبقة. وأثيرت في الآونة الأخيرة، مخاوف أخرى، وهي أن تناول العقاقير يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة والارتباك، وأظهرت النتائج أيضا زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وسرطان الثدي.