البروتين والخضروات

أكد علماء في دراسة منشورة في دورية "the journal Diabetes Care" أنَّ الترتيب الذي نتناول به الطعام هو المفتاح الأساسي في عملية إنقاص الوزن بدلًا من الامتناع عن تناول وجبات هامة للجسم.

وكشف العلماء عن أنَّ بدء الطعام بتناول الخضراوات والبروتين والانتهاء بتناول الكربوهيدرات يشعرك بالشبع والامتلاء بشكل أكبر عما لو تم تناول نفس الطعام بترتيب عكسي، وذلك لأنَّ البروتين يساعد في تقيل إفراز السكر المتواجد بالكربوهيدرات في مجرى الدم وبالتالي يمنع ارتفاع معدل السكر والشعور بالجوع.

ويؤكد الأطباء فائدة هذه النتائج بالنسبة لمرضى السكر الذين يجب أن يحافظوا على مستوى السكر في الدم. وأضاف الأطباء: الأشخاص الذين يعانون من السمنة مع مرض السكري يشعرون بتحسن بعد تناول وجبة ما وبدء الأكل بالخضراوات والبروتين والانتهاء بالكربوهيدرات.

وتكمن المشكلة الثانية الأكثر شيوعًا من مرض السكري وترتبط عادة بالسمنة، فأحيانا تقاوم خلايا الجسم الأنسلوين أو أنَّ الجسم لا يفرز ما يكفيه من الأنسلوين، ويساعد الأنسلوين الجسم في استخدام الجلوكوز في الدم للحصول على الطاقة التي يحتاجها الجسم.

وتشير دراسات سابقة إلى أنَّ تناول البروتين قبل الوجبات يساعد في خفض مستوى السكر في الدم بعد تناول الوجبة، ولكن ما زالت المعلومات عن أثر ترتيب تناول الطعام محدودة.

وفي دراسة أجريت على 11 شخصًا يعانون من السمنة ومرض السكري؛ صام المشاركون لمدة 12 ساعة قبل تناول وجبة تحتوي على 628 سعرًا حراريًا من البروتين والكربوهيدرات، مع البدء بتناول البروتين والخضراوات والانتهاء بالكربوهيدرات لمدة أسبوع، وفي الأسبوع الثاني تم عكس الترتيب.

وأخذ الباحثون عينة دم من المشاركين قبل تناول الطعام وبعد تناول الطعام بـ30 دقيقة و60 دقيقة و120 دقيقة، وثبت انخفاض مستوى السكر في الدم عند البدء بتناول البروتين والخضراوات بنسبة 29% بعد 30 دقيقة من الأكل عما إذا تم تناول الطعام بترتيب عكسي.

وأوضح الدكتور "Reddy" أنَّ هذه الدراسة مثيرة للاهتمام، حيث يساعد تناول سلطة الخضروات مثلا على زيادة امتصاص الجلوكوز في الدم، إلا أن الدراسة غير كاملة ، فنريد أن نعرف ما يحدث للكربوهيدرات بعد مرور ساعتين مثلا، مؤكدًا فائدة تلك الدراسة لمرضى السكر.

يذكر أنَّ هناك 387 مليون شخص يعانون من مرض السكري، ومن المتوقع زيادة العدد بحلول العام 2050، وفقًا لبيانات الاتحاد الدولي لمرض السكري، وفي أميركا 29 مليون ما يعادل 9% من السكان يعانون من نفس المرض، وفى المملكة المتحدة هناك 3.2 مليون شخص أيضًا.

وتشير بعض الأبحاث الجديدة إلى أنَّ البقاء لفترة أطول في المطبخ لإعداد الطعام يجعل جسدك أكثر صحة، كما أنَّ الأشخاص الذين يقضون وقتا أكثر في إتباع نظام غذائي معين يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا.

ففي المملكة المتحدة ثبت أنَّ 39% من الأشخاص الأصحاء يقضون حوالي 45 دقيقة أو أكثر في إعداد وجباتهم، في حين أنَّ 45% من الأشخاص الذين يقضون وقتا قليلا في إعداد وجباتهم يميلون إلى كونهم أقل صحة، ما يشير إلى وجود علاقة بين مستوى اللياقة البدنية والوقت الذي نقضيه في إعداد الطعام.