اعمال سلام أحمد الخزفية

قدّم الفنان الخزاف سلام أحمد، 19 عملًا فنيًا، نقشت وصيغت بأفكار ومهارة لإيصال رسالة ثقافية خرجت من عمق إبداع الإنسان، وصلت إلى مرحلة تنافس ما يقدم عالميُا، خلال المعرض الشخصي الثاني، وافتتح المعرض عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل في العراق، الدكتور علي الربيعي، وأقيم على قاعة ليلى العطار في مركز أوج بغداد الثقافي بحضور فنانين وأكاديميين ومثقفين وإعلاميين .

وأوضح سلام أحمد، في مقابلة خاصّة مع "فلسطين اليوم"، أنّ الأعمال جسّدت حالات إنسانية مثل الخوف والقلق والشك والترقب والحب والاستقرار التام ، واللعب من خلال استخدام مفردات مثل الكرة المجوفة والأسطوانة والقوس ، لافتا إلى طبيعة تصميم الأعمال منها تجسد مجموعة من الأطفال يلعبون على تلال من الرمل والآخر يجسد حالة من القلق .

وشرح أحمد عن طبيعة المواد التي استخدمت في اللوحات وهي طينة خاصة أعدت خصيصا من قبل الخزاف، مبينا أن بعض الأعمال تم تحضير لها طين خصص وطبيعة العمل من حيث الموازنة والقلق، وبخصوص أحجام الأعمال ذكر أحمد أن الأحجام كانت صغيرة لكي تعطي اجمل تعبير عن المواضيع المصممة من أجلها ،ولم تستخدم أي عناصر تزيين مثل الزخرفة النباتية وغيرها ، وإنما استخدم تزجيج غير تقليدي يسمى  "dry glaze التزجيج الجاف"، الذي كان له الأثر الواضح لإعطاء صفة مميزة الأعمال.

وأشار الفنان إلى الوقت الذي استغرق فيها تلك اللوحات من  تزجيج مميز اكثر من 6 أشهر ، لافتا إلى وصوله لتقنية التزجيج الجاف بطبقات متعددة التي أعطت بصمة واضحة مميزة بما تتناسب مع طبيعة المواضيع المستخدمة ، ولعل الخبرة المكتسبة من المعرض الأول ومشاركات في ٧ معارض مشتركة جعل المعارك واضحة بالأعمال المقدمة وبينت مديرة مركز أوج بغداد الثقافي مينا الحلو، أنّ معرض الخزف يأتي ضمن سلسلة نشاطات معارض فنية وجلسات حوارية وتوقيع كتب للمبدعين  ، حيث يحتضن المركز فعاليات مختلفة ويحتوي في أروقته على تحف تاريخية ورواده من المثقفين والفنانين والإعلاميين والكتاب والنقاد ويحضر فعالياته شخصيات دبلوماسية وبرلمانية وحكومية ، وهدف المركز إظهار الصورة المشرقة للعراق والعاصمة بغداد ، وتحدي والتطرف وإثبات الوجود الحضاري والثقافي لبلاد الرافدين .