الشاعر المغربي محمد رداحي

 تأسف الشاعر المغربي محمد رداحي، لأنه سيكون مضطرا للحديث عن الثقافة  في المغرب، "من واقع الأزمة الذي لا تريد الخروج من نفقه".
 
 وقال رداحي في مقابلة مع "فلسطين اليوم"، "آسف لأني أجد نفسي أتحدث عن الثقافة في مجتمع غارق في الأمية،  يمكن اختصار كل شيء و التوجه إلى القطاع السمعي البصري، البحث عن البرامج الثقافية، وستجد أنها مغيبة تماما، وحتى إن وَجدت برنامجا يُعنى بالثقافة، ستُصدم بتوقيت بثه".
 
 يضيف الشاعر، "شيء آخر ، ابحث عن ميزانية وزارة الثقافة في المغرب، مقارنة بميزانيات أخرى وستعرف الفرق، وستتأكد من الوضع الثقافي في هذا البلد،الذي يوجد على مرمى حجر من أوربا المزدهرة ثقافيا بشكل كبير جدا".
 
 وحول السبل لإعادة وتقوية صلة الجمهور المغربي مع الشأن الثقافي والأنشطة الثقافية، يرى رداحي، أن الأمر يحتاج في الأساس لنهضة اقتصادية وتحول سياسي، ونهضة اقتصادية بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أنه "قبل الوصول إلى نهضة ثقافية، المطلوب تحول سياسي فارق في التاريخ المغربي الحديث، غير ذلك سنكون غير واقعيين بتاتا"، كما يرى الشاعر أن "تقوية صلة الجمهور بالثقافة، لازال هدف بعيد المنال"، وقال، "نحتاج لكثير من التحولات، وأقول بصريح العبارة، نحن نحتاج لتحولات كبرى على صعيد الإصلاح السياسي، الذي سيؤدي بالضرورة لإقلاع اقتصادي، والذي سيصاحبه بطبيعة الحال إقلاع ثقافي".

ويرى رداحي، أن "الشعراء الشباب استفادو في السنين الأخيرة، من مواقع التواصل الاجتماعي التي قدمت لهم فرصا لنشر نصوصهم، والتعبير عن رؤاهم وعوالمهم الشعرية، بعد مرحلة كان فيها جرائد حزبية تفتح صفحاتها القليلة لأسماء بعينها، ترتبط بها إما إيديولوجيا، أو ترتبط بها بحكم القرابة"، وختم الشاعر المغربي بالقول، "باختصار، الشعراء الشباب الآن، بعد توفرهم على فرصة تاريخية، بحيث استفادوا من مواقع التواصل الاجتماعي، حطموا أصناما شعرية مغربية كثيرة، ومستقبل الشعر المغربي اليوم بين أيديهم".