المراهقون يفضلون التحدث عبر الإنترنت

أكدت دراسة جديدة، أن المراهقين  يفضلون التحدث إلى أصدقائهم عبر الإنترنت بدلًا من رؤيتهم شخصيًا، وتوصلت دراسة استقصائية أجريت هذا العام لأكثر من 1000 طفل تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 سنة إلى أن الرسائل النصِّية تتفوق على التواصل وجهًا لوجه، في تحول دراماتيكي عن الاستجابات قبل بضع سنوات فقط.

وكانت الدراسة الجديدة كما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، هى متابعة لأبحاث الدارسة السابقة في عام 2012؛ فمع استمرار التطور التكنولوجي بوتيرة سريعة، تُظهر الدراستان مدى تغير الأمور في الطريقة  التي يتقرب بها المراهقات مع  الصداقات والتفاعلات عبر الإنترنت، ووفقًا للدراسة ، فإن 35٪ من المراهقين يعتبرون إرسال الرسائل أفضل خيار لهم للتواصل مع أصدقائهم.

ويتبع ذلك التواصل الشخصي، حيث يؤيده 32 في المائة، وبالعودة إلى عام 2012 ، كانت المحادثات المباشرة المفضلة حتى الآن، حيث اختارها 49٪ كأفضل أسلوب لهم ، مقارنة بـ 33٪ فقط اختاروا الرسائل النصية.

ويقول الباحثون على الرغم من ذلك "إن النتائج معقدة، ولا تشير جميعها إلى العادات السلبية، واعترف معظم المراهقين "57٪" بأن وسائل الإعلام الاجتماعية تشغلهم عن أشياء مهمة، مثل الواجبات المنزلية، وحتى أنهم قالوا "72٪" إنهم يتلاعبون بشركات التكنولوجيا ليمكنوا من قضاء وقت أطول على الأجهزة".

وأضاف الباحثون أن العديد من المراهقين قالوا أيضا "إن وسائل الإعلام الاجتماعية تجعلهم يشعرون بالوحدة أقل "25٪""، وقال جيمس بي شتاير المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كومن سينس "إنه مثل المراهقين أنفسهم، يقدم هذا البحث صورة معقدة تتحدى الأحكام البسيطة"، ويقول الباحثون "إن النتائج هي مثال على مدى سرعة تغير الأمور".