اشتعال غضب أولياء الأمور بعد تداول صورة "عنصرية" لأطفال سود

أثارت صورة مدبرة تظهر أغطية "كو كلوكس كلان"، التي تغطي وجوه ثلاثة أطفال في مدرسة ثانوية في نيو مكسيكو غضب الآباء، وكشف مصدر أن طالبًا في مدرسة فولكانو فيستا الثانوية في ألبوكركي أخذ الصورة مع تلميذ آخر ونشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية في 25 أغسطس/آب، بينما قامت المدرسة نتيجة لذلك بفصل الطالبان مؤقتًا، كما تم طرد أحدهم من فريق كرة القدم بسبب الصورة الهجومية.
 
وقالت والدة طالب غير مشمول في الصورة، أن الصورة"مثيرة للاشمئزاز"، مضيفة أنها كانت تشعر بالقلق إزاء سلامة ابنتها، وأضافت أخرى لديها ابنتين في نفس المدرسة: "كانت الصورة مروعة، ومثيرة للاشمئزاز، وشعرنا بأن هذا مجرد عرض خطير للكراهية ".
 
بينما، أكد أحد الأباء أن أطفاله اشتكوا من البلطجة والعنصرية من قبل، مضيفًا أنهم نبهوا المدرسة بشأن التعصب والتسلط في الماضي، ولكن لم تظهر بعد أي نتائج، مشيرًا إلى أن تلاميذ من المدرسة أطلقوا على أبنائه من قبل لقب "نيجرو" و"قرد" وأشياء من تلك الكلمات العنصرية، والآن يقولون إنهم لا يستطيعون العودة ولا يمكننا أن نرسل بناتنا إلى المدارس الخاصة، فما هي الخيارات المتاحة لديهم؟ ماذا نفعل؟'
 
ومن جانبها، أرسلت الدكتورة فيكي بانرمان رسالة إلى أولياء الأمور تقول إن الصورة كانت "بغيضة"، مضيفة أنه لا ينبغي أن يستخدم الطلاب منصة وسائل التواصل الاجتماعي لمضايقة الآخرين أو إغراقهم أو تهديدهم"، فيما وصف مدير مدرسة البوكيرك العامة راكيل ريدي، الصورة بأنها غير مقبولة، وأن السلطات أبلغت بهذا الوضع. 

وأضاف المدير: "أخذنا هذا إلى قسم الشرطة"، لقد جاءوا وتحققوا وهم يبحثون بعناية فائقة عما إذا كان ينبغي لنا أن نرفع الاتهامات إلى جرائم الكراهية،وهذا شيء ننظر إليه بعناية فائقة الآن لأنه أمر خطير"، وردًا على سؤال بشأن الحوادث السابقة للعنصرية التي لم تعالجها المدرسة، قال إن الإدارة الجديدة ستكون نشطة في ردع مثل هذا السلوك، وستعمل على التأكد من أن هذا لا يحدث مرة أخرى، وأصر على أن المدرسة ستكون آمنة لكل طالب يحضر، وستشجع أي من الوالدين الذين لديهم أي مخاوف في الاتصال بأننا سوف ننظر في الأمر، وسوف نستمع."