استضافة المدارس للأنشطة الرياضية

تخطط الحكومة البريطانية لإجبار المدارس على فتح أبوابها في فصل الصيف؛ لاستخدامها في استضافة الأنشطة الرياضية؛ لتحفيز اللياقة البدنية للأطفال، وتوقف المدارس على المشاركة في الجريمة وهي سمنة الأطفال، حيث ناقش مستشاري رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، هذا التغيير مع خبراء رياضيين وتعليمين، وأنشطة بدنية، واللذين يضغطون على المدارس لتنفيذ ذلك، إذ بموجب الخطة، ستبدأ المدارس في بريطانيا في استضافة الأنشطة الرياضية، وإدراج أنشطة أخرى في صالتهم الرياضية والملاعب الرياضية ولكن ليس في الفصول.

ويعد هذا التحول موجها لعلاج مشكلة سمنة الأطفال، والسماح بوجود مكان ما لمن هم أقل من 18 عاما للذهاب إليه، وعلاج مشكلة "عطلة الجحيم" أو العطلة المملة التي تواجه العائلات التي بحاجة إلى رعاية الأطفال في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، حيث اجتمع مستشاري الحكومة البريطانية في مجالي الصحة والعدالة، إلى جانب مساعد وزير التعليم، داميان هندس، بداعمي الفكرة يوم الخميس؛ لمناقشة كيفية تنفيذها، وفي هذا السياق، قالت دامي تاني غراي تمبسون، بطلة الألعاب الأوليمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي قادت الوفد، إن مرافق المدرسة يمكن أن تلعب دورا حيويا إذا أصبحت مراكز مجتمعية في فصل الصيف، وأضافت:" نتجاهل الأصول المجتمعية التي لا تقدر بثمن والتي تقع على عتبة أبوابنا، إنها المرافق المدرسية، والتي ينبغي فتحها خلال العطلات لمنح كل طفل فرصة الحصول على  صيف صحي وسعيد."، وأشارت:" يجبر ملايين الأطفال في فصل الصيف على خياريين، إما قضاء الأيام أمام شاشة أو في أركان الشوارع".
إقرأ أيضـــا:   
"التعليم" المصرية تفتح باب التقديم للمدارس اليابانية إلكترونيًا

ومن بين الداعمين الآخرين لورنس دلاغليو، كابتن إنجلتر السابق في لعبة الرغبي، والعالمة النفسية البروفيسور روزي ميك، التي أجرت مراجعة للرياضة في سجون وزارة العدل، وشركة أكتف المملكة المتحدة، التي تمثل داعمي اللياقة البدنية مثل سلاسل صالات الألعاب الرياضية.

وتحدث الداعمون عقب الإجتماع، وأكدوا أن المناقشات كانت إجابية، وقالوا:" الحكومة ملتزمة بمتابعة فكرة فتح المدارس أبوابها؛ لتوفير فرص للأطفال وعائلتهم خلال العطلة المدرسية."

ويوضح بحث مؤسسة "سبورت إنغلاند" أن 39% من المرافق الرياضية للبلاد موجودة في المدارسة، وبينما يتم تأجيرها في وقت الدراسة للحصول على دخل إضافي، تبقى هذه المرافق غير مستخدمة خلال العطلة التي تبلغ مدتها 6 أسابيع حين تغلق المدارس.

وتظهر الأبحاث أن مستويات اللياقة البدنية للأطفال تنخفض بنسبة تصل إلى 80٪ خلال فصل الصيف بسبب عدم النشاط. ويُأمل في أن يعطي الوزراء الضوء الأخضر للخطة حيث السعي لإقناع المدارس الخاصة بفتح أبوالها في فصل الصيف، كما يأمل داعمو الفكرة أن تساهم المدارس التي تعاني من ضائقة مالية أبوابها للأنشطة الرياضة، لأن الأمر لن يكلفها شيئا، حيث فتحت 24 مدرسة في ويلز وإنجلترا مرافقها للشباب في الصيف الماضي، ووفقا للمؤيدين، أوضحت هذه التجربة أن الخطة يمكن أن تنجح، وستحظى بشعبية كبيرة.
قد يهمـــك أيضـــا:

 "المهنيين السودانييين" يرفض استئناف الدراسة في الجامعات

"التربية" الإماراتية تُجيز تعطيل الدراسة في حال سقوط الأمطار