الحكومة البريطانية تسعى لتنفيذ مشاريع لإتاحة المدارس لمتوسطي الدخل

تخطِّط الحكومة البريطانية لإنشاء نحو 20 مدرسة جديدة في المناطق التي تسكنها الطبقات العاملة متوسطة الدخل. وأفاد مصدر في "وايت هول" أنه من غير المرجع أن تحاول إنشاء آلاف المدارس النحوية، ولكن ستكون مجموعة قليلة هنا وهناك في المناطق التي تسكنها الطبقات العاملة". ومن المتوقع أن تعترف المدارس الانتقائية الجديدة بحصول نسبة كبيرة من التلاميذ على وجبات مدرسية مجانية. وأوضح مصدر أخر أن الوزراء والمستشارين أرادوا تولي هذه الأفكار من خلال أكاديمية لندن للتميز LAE والتي تقدم الصف السادس بشكل ناجح في "نيوهام" ولقبت ب Eton of the East End بسبب نتائجها المثيرة للإعجاب. وأضاف المصدر أن "هذه الحكومة أقل اهتماما برفع شأن الاوضاع المالية بنسة 10% لكنها مهتمة بشكل أكبر بمساعدة العائلات أصحاب الدخل المنخفض والمتوسط حيث تعتمد الأسر العاملة على الخدمات العامة".

وأكد مصدر آخر التقى بوحدة السياسات في مكتب رئيسة الوزراءعلى أن" 10 داوننغ ستريت" يريد استهداف الأسر ذات الدخل المتوسط، مضيفا " قالوا أنهم يريدون أن يكون الأمر جذريا عميقا عندما يتعلق الأمر بالتعليم،  وأنهم يريدون تحويل تركيزهم نحو الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل ". ومن المفهوم أن القوة الدافعة وراء حملة المدارس الجديدة لقواعد اللغة نيك تيموثي الرئيس المشارك للموظفين والمدير السابق للمؤسسة الخيرية للمدارس الحرة، ويعزز السيد تيموثي استخدام سياسة المدارس المجانية لتحسين قواعد اللغة ولكن مع الالتزام لتوزيع محدد للوجبات المدرسية للطلاب،  وتابع في مقابلة معه في نوفمبر/ تشرين الثاني: "عندما يريد الآباء بعض المدارس الانتقائية لا أفهم لماذا لدينا حكم تعسفي يخبرهم بأنهم لا يستطيعون فتحها، هذه ليست حجة للعودة في نظام انتقائي كامل للقواعد، واعتقد أنه إذا كان لديك تنوع في مقدمي المدارس في مدينة أو مقاطعة  فإنه من التعسفي أن تقول إنه لا يجب أن تكون هناك مدارس انتقائية".

واقترح توبي يونغ الرئيس التنفيذي لصندوق المدارس المجانية غرب لندن بديلا لإعادة فرض قواعد النحو، مطالبا بأن تكون المدارس المجانية والأكاديميات انتقائية جزئيا، وأوضح جيم سكيز الرئيس التنفيذي لجمعية مدارس القواعد " سيكون من المنطقي للحكومة جعل المناطق المحرومة ذات أولوية، وتعد فكرة استخدام المدارس المجانية لتعليم قواعد اللغة للشباب خطوة إيجابية للغاية، وكذلك في وقت الضغط على مقاعد الدراسة الثانوية يمكن لهذه المدارس في مناطق مثيل كينت و باكينجهامشير أن تنفتح بشكل أكبر لتقديم المزيد من قواعد اللغة". ويضغط النواب المحافظون لرفع الحظر المفروض على مدارس القواعد الجديدة إلا أن مثل هذه الخطوة ستؤدي الى معركة شرسة في البرلمان حيث تعارض كافة أحزاب المعارضة وبعض النواب المحافظين هذه الخطوة، وتضم الحكومة أغلبية من حزب العمال بمعدل 17 فقط، وأفاد متحدث باسم داوننغ ستريت " ينبغي أن يسمح لكل طفل بالارتقاء حسبما تساعده مهاراته وآلا يكون موطن ولادته عائقا، وسيتم إقرار سياسات تعليم جديدة في الوقت المناسب".