وزيرة التعليم نيكي مورغان

حذر زعيم مسلم من عمليات التفتيش المفاجئة على المدارس لمعرفة ما إذا كانوا يعلمون القيم البريطانية أم لا, والتي أدت إلى خلق جو من الشك والريبة.

وصرح الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا الدكتور شجاع شافي, في مؤتمر لندن للمدرسين الأوائل، أن المسلمين كانوا سعداء للتوقيع على تدريس قيم العدالة والتسامح، معلنًا أن تلك هي قيمنا جميعًا, ولكن المناخ الذي يتم نشر تلك القيم فيه أدى إلى شعور كثير من المسلمين بأنهم تحت المجهر.

وأضاف شافي: لا يجب تعيين قيم تم تحقيقها من قبل مجموعة معينة, فمجموعة السكان البريطانيين الذين لم يُعدوا بريطانيين بالشكل الكافي, يجب أن يصبحوا متحضرين.

وجاءت تعليقاته إثر تصريحات وزيرة التعليم نيكي مورغان, التي أفادت بأن "التصدي لخطر التطرف في المدارس البريطانية له أولوية علينا".

 وفي بيان لمجلس العموم، صرحت مورغان الأربعاء، أن وزارتها تعمل على توسيع دور مكافحة التطرف في المدارس.

ودافع دكتور شافي عن المدارس وسط فضيحة حصان طروادة في بيرمينغام, مصرحًا بأنه تم تحقيقهم على مستوى عال قبل تضررها من قبل المزاعم.

وأضاف الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا: "فشل الإجراءات التي لا تقوم على المساواة, وبالوصول إلى قاع مزاعم حصان طروادة, فإننا نفتقد الفرصة لتماسك المجتمع"

وتابع "عدد كبير من المسلمين أصبحوا حلقة أخرى، إذ من المفترض سؤال المسلمين عن المكان الذين ينتمون إليه, ففي الحقيقة هم بريطانيين شأنهم  شأن أي شخص آخر, والأطفال في تلك المدارس كانوا يحققون نتائج عالية في الدراسة وينتظرهم مستقبل واعد, ولكن قوضت ذلك مزاعم ما يسمى بحصان طروادة التي دمرت بشكل فعال ثقتهم.

وجاءت تلك التصرحات خلال مؤتمر مجموعة الـ100، الذي عقد للمدرسين الأوائل للمدارس الخاصة وتم تنظيمه من قبل كلية برايتون المستقلة ومدرسة مجتمع كينغسفورد.

وأعلن مدير كلية برايتون ريتشارد كايرنز, خلال المؤتمر، أن مدارس الدولة, يقوم فيها الصبية المسلمين بتحويل ظهورهم عن الفتيات الراقصات خلال الأداء المدرسي, ويصروا أحيانًا على مغادرة صفوفهم في منتصف الدرس من أجل الصلاة في أوقات محددة.

 وأجاب الدكتور شافي، أن ذلك أمر مقبول طالما لم يقم التلاميذ بأي عملية إزدراء.

وأعلنت مديرة مدرسة مجتمع كينغسفورد جوان دسيلانديس, أن المدارس شهدت مشاكل عند محاولة تعليم مواضيع قانونية مثل حقوق المثليين لأن بعض الآباء يفضلون إما إبقاء أطفالهم في المنازل, في ذلك اليوم, أو تقديم شكاوى قد تستغرق وقتًا طويلًا.

 وبينت دسيلانديس : "إذا لم يلتفت الأطفال إلى دروسهم فسوف يكون ذلك شيئًا صعبًا, فنحن في مقام الوالدين أثناء اليوم الدراسي, ولكن بعد أن يعود الطفل إلى والديه في المنزل ويطلب منه أن يتجاهل ما تعلمه في اليوم الدراسي, سوف يؤدي ذلك إلى انهيار النظام والانضباط.