المدارس في قطاع غزة

أكد مفتش الأنشطة الطلابية في قسم التربية الموسيقية الأستاذ محمود شقليه، أنَّ المدارس في قطاع غزة تعاني من قلة الأنشطة اللامنهجية، خصوصًا أنَّ طرق التعليم فيها تعتمد على مجرد حشو المعلومات في أذهان الطلبة وتعليمهم القراءة والكتابة فحسب.

وأوضح شقليه في حديث إلى "فلسطين اليوم"، أنَّ الأنشطة اللامنهجية تتمثل في تعليم الموسيقى والرسم والكشافة وتنظيم الرحلات،  فضلًا عن رياضة المخيمات، مشيرًا إلى أنَّها موجودة بمعدل حصة أسبوعيًا ضمن البرنامج التعليمي للطلبة مثل حصص الرسم والرياضة، منوهًا إلى أنها لا تكفي للنهوض بمستوى الطلاب في القطاع.

وأبرز أنَّ الأنشطة اللامنهجية تمثل أحد أهم عوامل التحفيز بالنسبة إلى الطلبة, لاسيما أنَّه تساهم في صقل شخصية الطالب واكتشاف مواهبه, وتنمية مهاراته، كما أنها تأخذ بيد الطالب إلى طريق الإبداع, مشدّدًا على أنَّه يجب توفير كل الوسائل للتغلب على تلك المعضلة أمام الطلاب.

وأضاف "إنَّ المعلمين ومديري المدارس للأسف لا يهتمون بالحصص اللامنهجية، ويعتبرونها مضيعة من وقت الطالب"، مؤكدًا أنَّ النشاطات الطلابية ضرورية جدًا، خصوصًا بعد الحرب الأخيرة، والفترة الصعبة التي عاشاها الشعب الفلسطيني وما تركته من أثار سلبية.

وأشار إلى أنَّ الطلبة أصبح لديهم ميول إلى استخدام العنف الزائد ضد بعضهم بعضًا، نتيجة الطاقة الزائدة والمشحونة للكثير منهم، مضيفًا إنَّ الطلبة في قطاع غزة بحاجة لزيادة الأنشطة اللامنهجية  لتفريغ الطاقات لديهم سواء باللعب أو بممارسة نشاطات أخرى.

وبيَّن  شقليه أنَّ الصعوبات والعوائق أمام تنفيذ الأنشطة اللامنهجية تتمثل في عدم وجود مختصين في الأنشطة داخل المدارس، وغياب التنسيق بين المدارس ووزارة التربية والتعليم بهذا الشأن, مشيرًا إلى انعدام الموازنة المطلوبة لتنفيذ مثل هذه الأنشطة بالإضافة لإحساس الطالب بالملل وعدم اللامبالاة.

وطالب وزارة التربية والتعليم بزيادة الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية للطلاب خلال العام الدراسي؛ لما أهمية في تحسين مستوى الطلاب وكذلك زيادة الإيجابيات في سلوكهم من خلال الرسم والموسيقى.