ذكور سرطان البحر

كشفت دراسة جديدة، أن ذكور سرطان البحر تتودّد بشكل متقن لجذب الإناث، من خلال التلويح وإصدار صوت إيقاعي للإعلان عن لياقتهم الجسدية وحجم منزلهم، ما يضمن للأنثى اختيار شريك جيد يمكنه تقديم جينات جيّدة لذريتها، وتنجذب الأنثى من خلال هذه الطقوس التي تشير إلى حيوية وبراعة خاطبها.

ويعتقد باحثون من جامعة أنجليا روسكين أن الذكور يحاولون في البداية جذب الأنثى من خلال التلويح بمخلبهم ذو الألوان الزاهية في الهواء، ومع اقتراب الأنثى يتحوّل الذكور إلى إصدار صوت إيقاعي يشبه قرع الطبول على شكل سلسلة من الاهتزازات السريعة، وبيّن الخبراء أن هذا الصوت ينقل معلومات عن كل من قدرة الذكر على التحمل  وحجم منزله، حيث تبين أن وتيرة هذا الصوت لها علاقة إيجابية بحجم منزل الذكر.

وأوضحت الدكتورة صوفي مولز التي قادت الدراسة بأنّ "الذكور ينتجون عرضًا تفصيليًا لجذب الإناث، ويعتقد أن ذلك يظهر جودة جيناته أو لياقته البدنية من خلال عرض جهده، وهنا تبيّن لنا أن مستوى لياقة الذكر البدنية يظهر من خلال هذا العرض، ويلوّح ذكر سرطان البحر بمخالبه بسرعة أثناء الخطوبة وهي علامة على اللياقة البدنية العالية على الرغم من الطبيعة المجهدة لهذا العرض، ومن خلال اختيار ذكر قوي تضمن الأنثى اختيار شريك جيد يقدم جينات جيدة لنسلها".

وكشف الباحثون أن الاستعراض الجسدي يسمح للأنثى باختيار الشريط الأفضل، وتابعت مولز أنّ "هذه الإشارات الحماسية تعكس قدرة الذكر على القيام بالأنشطة المطلوبة مثل البحث عن الطعام والركض لتجنب الحيوانات المفترسة، هذه هي سمات الأنثى في الاختيار والتي ترغب في تمريرها إلى نسلها، وربما تشير القدرة على إجراء هذا العرض إلى أن الذكر في حالة جيدة ما يمنع الإناث من التزاوج مع الذكور المريضة أو الطفيلية".