بحيرة تاهو في ولاية كاليفورنيا

وجدت دراسة جديدة أن زيادة الجريان العضوي، والمعروفة باسم تلون المياه باللون البني، قد يحد من تغلغل الأشعة فوق البنفسجية الممرضة، وقد يعنى هذا الاكتشاف حدوث انفجار في عدد مسببات الأمراض التي تنقلها المياه، والذي تتسبب بالفعل في إصابة 19 مليون شخص كل عام.

وحللت الدراسة الجديدة في مجلة التقارير العلمية، بقيادة جامعة ميامي في ولاية أوهايو، عينات المياه، وقد قام العلماء بالفعل بقياس زيادة تلون المياه باللون البني في العالم، وهي ظاهرة يسببها غسيل المزيد من المواد العضوية بالأراضي المحيطة بها، وقال الكاتب الرئيسي كريغ ويليامسون، وهو عالم البيئة بجامعة ميامي، إن زيادة المواد العضوية المذابة لا تجعل من الصعب على أشعة الشمس تطهير أجسام المياه فحسب، بل يجعل من الصعب على محطات معالجة المياه العمل بفعالية. في الولايات المتحدة، أصبح 12 إلى 19 مليون شخص يعانون من مسببات الأمراض التي تنقلها المياه سنويا.

وكسف كيفين روز من رينسيلار، الذي جمع الكثير من البيانات عن المواد العضوية الذائبة في عينات المياه لتقييم إمكانات الأشعة فوق البنفسجية لقتل مسببات الأمراض، أنّ "المياه الصافية تنخفض في العديد من المناطق بسبب عوامل مثل تلون المياه باللون البني، وهذا البحث يدل على أن هذا التغيير من المرجح أن يقلل من التطهير الطبيعي للمسببات المحتملة الضارة"، واستخدم الفريق عينات من المياه من البحيرات في جميع أنحاء العالم، من بنسلفانيا وسكنسن، إلى شيلي ونيوزيلندا، وحددت الاختبارات كمية المادة العضوية المذابة الواردة في كل عينة، وأطوال موجات الضوء - بما في ذلك موجات الأشعة فوق البنفسجية - التي تمتصها تلك المادة العضوية، وقد أتاحت النتائج للعلماء قياس آثار المواد العضوية الذائبة.