الخفافيش

كشفت الصحافية إيلا ديفيز، عن زيارته إلى حديقة "Marbury Country" في شيشاير، في إنجلترا، حيث الفخاخ التي تقع بين النباتات المختلفة، وجلست على كراسي التخييم على طول الطريق القريب، ليشاهد الشمس التي تلقي بظللها باللون المشمشي، وتبدأ الخفافيش في استعراض بعض الأشكال بمجرد غروب الشمس، تبدو مسعورة وسريعة الاهتياج عندما يكون لديها وليمة، وتدور في دوامة حول قمم الأشجار، ونحن نراهم من خلال فواصل في المظلة، وهي تلتهم الحشرات الصغيرة التي تحوم حول شجر السنديان وشجر النغت على حافة البحيرة.

ووقف المتطوعون، التابعون إلى صندوق الحفاظ على الخفافيش، بسرعة على أقدامهم، يقومون بتصوير الخفافيش وهي تهرب من الفخاخ بيديهم اللطيف، وهناك مائدة مطوية هو مركز القيادة، ومجموعة فوضوية من القياسات، والأوزان، والأوصاف التناسلية، وأنواع غشاء الأجنحة، ومختلف أشكال الأذن، يتم تسجيل جميع علامات تحديد الهوية لتعزيز بنوك البيانات لصندوق الحفاظ على الخفافيش، صادفنا العديد من أنواع الخفافيش هناك من نوع "سوبرانو" و"بيبيستريلز" المعروفة ، و"نوكتوليز" وخفافيش "ويسكريد".

وأضافت ديفيز أنّه "عندما حل علينا الليل الكاحل، كانت السماء مفتوحة وهربت الحرارة العالية، لحسن الحظ، فإن الأنواع المستهدفة لدينا من أنواع الخفافيش ليست حساسة بشكل مفرط لدرجات الحرارة المتغيرة في أواخر الصيف، وأصبحنا أخيرا قادرين على إلقاء نظرة على عيونها السوداء بحجم الحبة، على الرغم من أنها أكبر من الخفاش "بيبيستريلز"، إلا أن خفاش "ناثوسيوس" ليس أكبر من حجم علبة الثقاب، وكان فراءها البني السميك يلتف حول ظهرها، وبلون باهت أسفل منه، وكانت أجنحتها رقيقة مثل رقة المنديل، ولكن مع ملمس صمغي ودبق، وكانت آذانها السوداء مثل المثلثات الملبدة، وانفها القصير يكمل مظهر الدمية الدب ولكن مع أجنحة".

وبيّنت ديفيز أنّه "لدى الخفافيش حلقة معدنية صغيرة، وضعت بدقة على الحافة الجوفاء من جناحها لضمان الحد الأدنى من الاضطراب والتشويش، إذا ما التقت بالمجموعة مرة أخرى ستكون موضع ترحيب كصديق قديم، نشهد حقًا بأن التعرف على أنواع الخفافيش الخفية هذه يتطلب المزيد من الجهد لدينا ولكن الأمر يستحق كل هذا العناء".