حيوانات الشامبنزي

أظهرت حيوانات الشامبنزي تناوبًا تلقائيًا لحل الألغاز التسلسلية في بحث جديد، ويعدّ هذا البحث الأول من نوعه الذي يظهر أن الشمبانزي، يمكنه التعامل مع المسائل المعقدة، مع عدم التلميح له بإشارات للمساعدته على اتباعه، لهذا النمط من السلوك، ويأمل الباحثون أن تسلط النتائج الضوء على كيفية تطور أسلافنا، للعمل معًا في مجموعات.

لذا فالمكون للعديد من المواقف الاجتماعية، ويمكنه أن يساعد مجموعات الأفراد، بما فيهم البشر، على حل المشاكل سويا . وفي مجال الاتصال، غالبًا ما يتخذ التنسيق شكل تبادل الادوار، حيث يأخذ أحد الأفراد إشارات من الاخرون لاتخاذ قرار بشأن توقيت مدخلاته الخاصة.

وقالت الدكتورة دورا، من جامعة أكسفورد: "العديد من الحيوانات، والحشرات و الطيور وحتى القررود، تتناوب الادوار خلال أنواع معينة من الاتصالات - كما نحن البشر خلال التبادلات التحادثية. وقد أظهرت الدراسات السابقة ان حيوانات الشمبانزي يمكنها العمل معا في تناوب بسيناريوهات أكثر دقة.

وتبين الأبحاث الجديدة، لخبراء جامعة أكسفورد وجامعة كيوتو، تبين أن الشامبنزى يمكنه أن يتفاعل في سيناريوهات أخذ أكثر تعقيدا أيضًا، ولإجراء الدراسة، طور الفريق جهازا مشتركًا جديدًا يعمل باللمس يمكن استخدامه في وقت واحد من قبل اثنين من الشمپانزي. وكان الشمبانزي، بالفعل يعرف جيدًا كيفية التعامل مع لمس سلسلة من الأرقام في ترتيبها الصحيح على الشاشة، لكن المهمة للم يتم اشراك اثنين من الحيونات فيها أبدا

وفي التجربة تم تقسيم الارقام من 1 إلى 8 على شاشتين مع أزواج من الشمبانزي للتناوب لاختيار الأرقام في الترتيب الصحيح، وكان على الشامبنزي ترتيب الارقام بشكل صحيح ومتسلسل وتم مكافئه الشامبنزى الذي أنجز المهمة بقطع من التفاح وتضمنت المجموعة امهات واطفال من الشامبنزي إذ اظهر الشامبنزي الصغار براعة ودقة أكثر من الأمهات اللذين وقعوا في أخطاء صغيرة، وهذا يشير إلى أن الشمبانزي الصغار أكثر براعة من أمهاتهم من العكس بالعكس.

وبصرف النظر عن تناوب الأدوار، أعطت الدراسة أيضًا نظرة ثاقبة على قدرتنا على تحسين التنسيق من خلال وضع أنفسنا مكان شخص أخر، وقد أظهرت الدراسات أن هذه هي المهارة التي يستخدمها الموسيقيون، أثناء أداء الدويتات التي تتطلب منهم بالتناوب.